وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 397
المشاهدات: 145419
تحميل: 5087


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 145419 / تحميل: 5087
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[ ٢١١٣٦ ] ١٠ - وعنه، عن أبيه، عن علي بن اسباط، عن أبي إسحاق الخراساني، عن بعض رجاله قال إنّ الله أوحى إلى داود أنّي قد غفرت ذنبك، وجعلت عار ذنبك على بني إسرائيل، فقال: كيف يا رب وأنت لا تظلم؟ قال: إنّهم لم يعاجلوك بالنكرة.

أقول: المراد بالذنب مخالفة الاولى أو ترك الندب، ولعلّ الإِنكار عليه كان مطلوباً على وجه الندب من بعض أنبياء بني إسرائيل لئلّا ينافي العصمة الثابتة بالأدلّة القطعيّة.

[ ٢١١٣٧ ] ١١ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة(١) ، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن عبدالله بن محمّد(٢) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إن رجلاً من خثعم جاء إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: يا رسول الله أخبرني ما أفضل الاسلام؟ قال: الإِيمان بالله، قال: ثمّ ماذا؟ قال: صلة الرحم، قال: ثمّ ماذا؟ قال: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال: فقال الرجل: فأخبرني أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: الشرك بالله، قال: ثمّ ماذا؟ قال: ثمّ قطيعة الرحم، قال: ثمّ ماذا؟ قال: الامر بالمنكر والنهي عن المعروف.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه، وحذف صدره(٣) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن سنان

____________________

١٠ - الكافي ٥: ٥٨ / ٧.

١١ - الكافي ٥: ٥٨ / ٩، والتهذيب ٦: ١٧٦ / ٣٥٥.

(١) في المصدر: الحسين بن محمّد، عن سماعة.

(٢) في التهذيب زيادة: بن طلحة ( هامش المخطوط ).

(٣) الكافي ٢: ٢٢٠ / ٤.

١٢١

وعبدالله بن المغيرة جميعاً، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ٢١١٣٨ ] ١٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف، ولم تنهوا عن المنكر؟ فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟ فقال: نعم وشرّ من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ فقيل له: يا رسول الله ويكون ذلك؟ قال: نعم وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاًس؟!.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم مثله (٣) .

[ ٢١١٣٩ ] ١٣ - وبهذا الإِسناد قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إن الله عزّ وجلّ ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له، فقيل: وما المؤمن الضعيف الذي لا دين له؟ قال: الذي لا ينهى عن المنكر.

[ ٢١١٤٠ ] ١٤ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن عثمان بن عيسى، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ويل لمن يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.

____________________

(١) المحاسن: ٢٩١ / ٤٤٤.

١٢ - الكافي ٥: ٥٩ / ١٤.

(٢) التهذيب ٦: ١٧٧ / ٣٥٩.

(٣) قرب الإِسناد: ٢٦.

١٣ - الكافي ٥: ٥٩ / ١٥.

١٤ - الزهد: ١٠٦ / ٢٩٠.

١٢٢

[ ٢١١٤١ ] ١٥ - أحمد بن أبي عبدالله في( المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني (١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : والذي نفسي بيده ما أُنفق الناس من نفقة أحبّ من قول الخير.

[ ٢١١٤٢ ] ١٦ - وعن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي الحسن الاصفهاني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : قولوا الخير تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله.

[ ٢١١٤٣ ] ١٧ - وعن علي بن أسباط رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : رحم الله من قال خيراً فغنم، أو سكت على سوء فسلم.

[ ٢١١٤٤ ] ١٨ - محمّد بن الحسن الطوسي قال: روي عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إنّه قال: لا تزال أُمّتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر والتقوى، فاذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات، وسلّط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الارض ولا في السماء.

ورواه المفيد في( المقنعة) أيضاً مرسلاً (٢) .

[ ٢١١٤٥ ] ١٩ - محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه قال: من ألفاظ رسول

____________________

١٥ - المحاسن: ١٥ / ٤١.

(١) ( عن السكوني ) ليس في المصدر.

١٦ - المحاسن: ١٥ / ٤٢.

١٧ - المحاسن: ١٥ / ٤٣.

١٨ - التهذيب ٦: ١٨١ / ٣٧٣.

(٢) المقنعة: ١٢٩.

١٩ - الفقيه ٤: ٢٧٢، واورده في الحديث ٣ من الباب ١٦ من هذه الأبواب وفي الحديث ٥ من الباب ١ من ابواب فعل المعروف.

١٢٣

الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الدال على الخير كفاعله.

وفي( ثواب الأعمال) مرسلاً مثله (١) .

[ ٢١١٤٦ ] ٢٠ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله، فمن نصرهما أعزّه الله، ومن خذلهما خذله الله.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن يعقوب بن يزيد(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله(٣) .

وفي( الخصال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى مثله (٤) .

[ ٢١١٤٧ ] ٢١ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني(٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دلّ على خير أو أشار به فهو شريك، ومن أمر بسوء أو دلّ عليه أو أشار به فهو شريك.

____________________

(١) ثواب الاعمال: ١٥.

٢٠ - ثواب الاعمال: ١٩٢ / ١، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٢) الكافي ٥: ٥٩ / ١١.

(٣) التهذيب ٦: ١٧٧ / ٣٥٧.

(٤) الخصال: ٤٢ / ٣٢.

٢١ - الخصال: ١٣٨ / ١٥٦.

(٥) لم يرد في الاصل، وذكر المصنف في الهامش: كذا في اربع نسخ ( بخطّه ره ).

١٢٤

[ ٢١١٤٨ ] ٢٢ - وبإسناده عن الاعمش، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - قال: والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان على من أمكنه ذلك، ولم يخف على نفسه ولا على أصحابه.

وفي( عيون الأخبار) بإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في كتابه إلى المأمون - نحوه وأسقط قوله: ولا على أصحابه(١) .

[ ٢١١٤٩ ] ٢٣ - وفي( معاني الأخبار) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ الله يبغض المؤمن الضعيف الذي لا زبر له، وقال: هو الذي لا ينهى عن المنكر.

قال الصدوق: وجدت بخط البرقي: أن الزبر: العقل.

[ ٢١١٥٠ ] ٢٤ - علي بن إبراهيم، في( تفسيره) عن أبيه، عن بكر بن محمّد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: أيّها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، فإن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقرّبا أجلاً ولم يباعدا رزقاً.

[ ٢١١٥١ ] ٢٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن الحسين بن سهيل الضبي، عن عبدالله بن شبيب، عن أحمد بن عيسى العلوي، عن الحسن، عن أبيه،

____________________

٢٢ - الخصال: ٦٠٩، واورده عن عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) في الحديث ٨ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(١) عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٥.

٢٣ - معاني الاخبار: ٣٤٤ / ١.

٢٤ - تفسير القمي ٢: ٣٦.

٢٥ - امالي الطوسي ١: ٥٤.

١٢٥

عن جده قال: كان يقال: لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يعصى فتطرف حتى تغيّره.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في مقدّمة العبادات(١) ، وغيرها(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢ - باب اشتراط الوجوب بالعلم بالمعروف والمنكر وتجويز التاثير والامن من الضرر

[ ٢١١٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول - وسُئل عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أواجب هو على الأُمّة جميعاً؟ فقال -: لا، فقيل له: ولم؟ قال: إنّما هو على القوي المطاع العالم بالمعروف من المنكر، لا على الضعيف الذي لا يهتدي سبيلاً إلى أيّ من أيّ يقول من الحقّ إلى الباطل، والدليل على ذلك كتاب الله عزّ وجلّ قوله:( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) (٤) فهذا خاصّ غير عام، وكما قال الله عزّ وجلّ:( وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) (٥) ولم يقل: على أُمّة موسى ولا على كلّ قومه، وهم يومئذ أُمم مختلفة، والامة واحد فصاعداً، كما قال الله عزّ

____________________

(١) تقدم في الاحاديث ٨، ١٩، ٢٠، ٢٢، ٢٣، ٣٢ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات.

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٤٩ من ابواب احكام الملابس، وفي الحديث ١ من الباب ٩، وفي الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو، وفي الحديث ١١ من الباب ٤، وفي الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من ابواب جهاد النفس.

(٣) يأتي في البابين ٢، ٣، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ١٠ احاديث

١ - الكافي ٥: ٥٩ / ١٦.

(٤) آل عمران ٣: ١٠٤.

(٥) الاعراف ٧: ١٥٩.

١٢٦

وجلّ:( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً للهِ ) (١) يقول: مطيعاً لله عزّ وجلّ، وليس على من يعلم ذلك في هذه الهدنة من حرج إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا طاعة.

قال مسعدة: وسمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: وسُئل عن الحديث الذي جاء عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر، ما معناه؟ قال: هذا على أن يأمره بعد معرفته، وهو مع ذلك يقبل منه وإلّا فلا.

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، وذكر المسألتين (٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب كذلك(٣) .

[ ٢١١٥٣ ] ٢ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الطويل صاحبّ المقري(٤) قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتّعظ، أو جاهل فيتعلّم، فأمّا صاحب سوط أو سيف فلا.

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الطويل البصري مثله (٥) .

[ ٢١١٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مفضل بن يزيد،

____________________

(١) النحل ١٦: ١٢٠.

(٢) الخصال: ٦ / ١٦.

(٣) التهذيب: ٦: ١٧٧ / ٣٦٠.

٢ - الكافي ٥: ٦٠ / ٢، والتهذيب ٦: ١٧٨ / ٣٦٢.

(٤) في نسخة من التهذيب: المصري وفي نسخة: المنقري ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب والكافي: صاحب المنقري وفي الخصال: البصري.

(٥) الخصال: ٣٥ / ٩.

٣ - الكافي ٥: ٦٠ / ٣.

١٢٧

عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال لي: يا مفضل من تعرّض لسلطان جائر فأصابته بليّة لم يؤجر عليها، ولم يرزق الصبر عليها.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(١) وكذا الذي قبله.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢١١٥٥ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن محفوظ الاسكاف، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه أنكر على رجل أمراً فلم يقبل منه فطأطأ رأسه ومضى.

[ ٢١١٥٦ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الدهقان، عن عبدالله بن القاسم وابن أبي نجران جميعاً، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان المسيح( عليه‌السلام ) يقول: إنّ التارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة - إلى أن قال: - فكذلك لا تحدّثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا، ولا تمنعوها أهلها فتأثموا، وليكن أحدكم بمنزلة الطبيب المداوي إن رأى موضعاً لدوائه وإلّا أمسك.

[ ٢١١٥٧ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن بشر بن عبدالله، عن أبي عصمة قاضي مرو(٣) ، عن أبي

____________________

(١) التهذيب ٦: ١٧٨ / ٣٦٣.

(٢) عقاب الاعمال: ٢٩٦ / ١.

٤ - الكافي ٥: ٦١ / ٥.

٥ - الكافي ٨: ٣٤٥ / ٥٤٥، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤ من ابواب الاحتضار.

٦ - الكافي ٥: ٥٥ / ١، واورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١، واخرى في الحديث ١ من الباب ٣، وذيله في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر زيادة: عن جابر.

١٢٨

جعفر( عليه‌السلام ) قال: يكون في آخر الزمان قوم ينبع فيهم قوم مراؤون ينفرون(١) وينسكون، حدثاء سفهاء، لا يوجبون أمراً بمعروف، ولا نهياً عن منكر إلّا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لانفسهم الرخص والمعاذير - إلى أن قال: - هنالك يتمّ غضب الله عليهم فيعمهم بعقابه.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد(٢) .

أقول: الضرر هنا محمول على فوات النفع ويمكن حمله على وجوب تحمّل الضرر اليسير، وعلى استحباب تحمّل الضرر العظيم، ويظهر من بعض الاصحاب حمله على حصول الضرر للمأمور والمنهي كما إذا افتقر إلى الجرح والقتل.

[ ٢١١٥٨ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن الريان بن الصلت قال: جاء قوم بخراسان إلى الرضا( عليه‌السلام ) فقالوا: إنّ قوماً من أهل بيتك يتعاطون أُموراً قبيحة، فلو نهيتهم عنها، فقال: لا أفعل، قيل: ولم؟ قال: لأنّي سمعت أبي( عليه‌السلام ) يقول: النصيحة خشنة.

[ ٢١١٥٩ ] ٨ - وبأسانيده الآتية عن الفضل بن شاذان(٣) ، عن الرضا( عليه‌السلام ) أنّه كتب إلى المأمون: محض الاسلام شهادة أن لا إله إلّا الله - إلى أن قال: - والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان اذا أمكن ولم يكن خيفة على النفس.

____________________

(١) في نسخة من التهذيب: ينعرون ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب والكافي: يتقرؤون.

(٢) التهذيب ٦: ١٨٠ / ٣٧٢.

٧ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٠ / ٣٨.

٨ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢١ / ١، واورده عن الخصال في الحديث ٢٢ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ب ).

١٢٩

[ ٢١١٦٠ ] ٩ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن الحسين( عليه‌السلام ) قال: ويروى عن عليّ( عليه‌السلام ) اعتبروا أيّها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الاحبار، إذ يقول:( لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبّانيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ ) (١) وقال:( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَني إسْرائِيلَ - إلى قوله -لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلْونَ ) (٢) وإنّما عاب الله ذلك عليهم لأنّهم كانوا يرون من الظلمة المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبةً فيما كانوا ينالون منهم، ورهبةً ممّا يحذرون، والله يقول:( فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ) (٣) وقال:( الـمُؤْمِنُونَ وَالـمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُون بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) (٤) فبدا الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنّها اذا أّديت وأُقيمت استقامت الفرائض كلّها هيّهنا وصعبها، وذلك أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع ردّ المظالم، ومخالفة الظالم وقسمة الفيء والغنائم، وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقّها.

أقول: قد عرفت وجهه(٥) .

[ ٢١١٦١ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الفتال في( روضة الواعظين) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال: عالم بما يأمر به تارك لـمّا ينهى عنه، عادل فيما يأمر، عادل فيما ينهى، رفيق فيما يأمر، رفيق فيما ينهى.

____________________

٩ - تحف العقول: ٢٣٧.

(١) المائدة ٥: ٦٣.

(٢) المائدة ٥: ٧٨، ٧٩.

(٣) المائدة ٥: ٤٤.

(٤) التوبة ٩: ٧١.

(٥) عرفت وجهه في ذيل الحديث ٦ من هذا الباب.

١٠ - روضة الواعظين: ٣٦٥، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٢٢ من الباب ١ من هذه الأبواب.

١٣٠

٣ - باب وجوب الأمر والنهي بالقلب ثمّ باللسان ثمّ باليد، وحكم القتال على ذلك واقامة الحدود

[ ٢١١٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن بشر بن عبدالله، عن أبي عصمة قاضي مرو، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فانكروا بقلوبكم، والفظوا بألسنتكم، وصكوا بها جباههم ولا تخافوا في الله لومة لائم، فإن اتّعظوا والى الحقّ رجعوا فلا سبيل عليهم إنّما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحقّ أولئك لهم عذاب أليم، هنالك فجاهدوهم بأبداًنكم وابغضوهم بقلوبكم، غير طالبين سلطاناً، ولا باغين مالاً، ولا مرتدين بالظلم ظفراً، حتّى يفيؤا إلى أمر الله ويمضوا على طاعته.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله(١) .

[ ٢١١٦٣ ] ٢ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الطويل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما جعل الله بسط اللسان وكف اليد، ولكن جعلهما يبسطان معاَ ويكفان معاً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على حكم القتال في الجهاد(٢) .

____________________

الباب ٣

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٥٥ / ١، واورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١، وصدره في الحديث ٦ من الباب ٢، وذيله في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٦: ١٨٠ / ٣٧٢.

٢ - الكافي ٥: ٥٥ / ١، واورده في الحديث ١ من الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٥، وفي الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو.

١٣١

[ ٢١١٦٤ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن سنان، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث طويل ملخصه - أن ابليس احتال على عابد من بني إسرائيل حتّى ذهب إلى فاجرة يريد الزنا بها، فقالت له: إن ترك الذنب أيسر من طلب التوبة، وليس كلّ من طلب التوبة وجدها، فانصرف وماتت من ليلتها فأصبحت واذا على بابها مكتوب: احضروا فلانة فإنّها من أهل الجنة، فارتاب الناس فمكثوا ثلاثاً لا يدفنونها ارتياباً في أمرها، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى نبي من الانبياء - ولا أعلمه إلّا موسى بن عمران - أن ائت فلانة فصلّ عليها، ومر الناس فليصلّوا عليها، فاني قد غفرت لها، وأوجبت لها الجنّة بتثبيطها عبدي فلاناً عن معصيتي.

[ ٢١١٦٥ ] ٤ - محمّد بن الحسن قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من ترك إنكار المنكر بقلبه ولسانه( ويده) (١) فهو ميت بين الاحياء، في كلام هذا ختامه.

ورواه المفيد في( المقنعة) أيضاً مرسلاً (٢) .

[ ٢١١٦٦ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قلت له: لم سمّي الحواريون الحواريين؟ فقال: أمّا عند الناس - إلى ان قال: - وأما عندنا فسموا الحواريون الحواريين لانهم كانوا

____________________

٣ - الكافي ٨: ٣٨٤ / ٥٨٤.

٤ - التهذيب ٦: ١٨١ / ٣٧٤.

(١) لم ترد في بعض النسخ.

(٢) المقنعة: ١٢٩.

٥ - علل الشرائع: ٨٠ / ١، وعيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧٩ / ١٠.

١٣٢

مخلصين في انفسهم، ومخلصين لغيرهم من اوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير الحديث.

[ ٢١١٦٧ ] ٦ - وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي عبد الله الخراساني، عن الحسين بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أيّما ناشىء نشأ في قومه ثمّ لم يؤدّب على معصية كان الله اول ما يعاقبهم به أن ينقص في(١) أرزاقهم.

[ ٢١١٦٨ ] ٧ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال: من أحدّ سنان الغضب لله قوي على قتل أشدّاء الباطل.

[ ٢١١٦٩ ] ٨ - قال: وروى ابن جرير الطبري في( تاريخه) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قال: إنّي سمعت عليّاً( عليه‌السلام ) يقول يوم لقينا أهل الشام: أيّها المؤمنون إنّه من رأى عدوانا يعمل به ومنكراً يدعى اليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكره بلسانه فقد أجر، وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى، وقام على الطريق، ونوّر في قلبه اليقين.

ورواه ابن الفتال في( روضة الواعظين) مرسلاً (٢) .

____________________

٦ - عقاب الأعمال ٢٦٥ / ١.

(١) في نسخة: من ( هامش المخطوط ).

٧ - نهج البلاغة ٣: ١٩٤ / ١٧٤.

٨ - نهج البلاغة ٣: ٢٤٣ / ٣٧٣.

(٢) روضة الواعظين: ٣٦٤.

١٣٣

[ ٢١١٧٠ ] ٩ - قال الرضي: وقد قال( عليه‌السلام ) - في كلام له يجري هذا المجرى -: فمنهم المنكر للمنكر بقلبه ولسانه ويده فذلك المستكمل لخصال الخير، ومنهم المنكر بلسإنّه وقلبه التارك بيده فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير، ومضيع خصلة، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده ولسانه فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة، ومنهم تارك لإنكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميت الاحياء، وما أعمال البر كلها والجهاد في سبيل الله عند الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلّا كنقية في بحر لجي، وأن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقرّبان من أجل ولا ينقصان من رزق، وأفضل من ذلك كلمة عدل عند إمامٍ جائر.

[ ٢١١٧١ ] ١٠ - قال: وعن أبي جحيفة قال: سمعت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: إنّ أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم، ثمّ بألسنتكم، ثمّ بقلوبكم، فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكراً قُلِبَ فجعل أعلاه أسفله.

ورواه علي بن إبراهيم( في تفسيره) مرسلاً (١) .

[ ٢١١٧٢ ] ١١ - محمّد بن ادريس في آخر( السرائر) نقلاً من رواية أبي القاسم بن قولويه، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه كان له مثل أجر الثقلين الجن والإِنس، ومثل أعمالهم.

[ ٢١١٧٣ ] ١٢ - الامام الحسن بن عليّ العسكري( عليه‌السلام ) في( تفسيره) عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث - قال:

____________________

٩ - نهج البلاغة ٣: ٢٤٣ / ٣٧٤.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ٢٤٤ / ٣٧٥.

(١) تفسير القمي ١: ٢١٣.

١١ - مستطرفات السرائر: ١٤١ / ١.

١٢ - تفسير الإٍمام العسكري (عليه‌السلام ) ٤٨٠ / ٣٠٧.

١٣٤

لقد أوحى الله إلى جبرئيل وأمره أن يخسف ببلد يشتمل على الكفّار والفجّار، فقال جبرئيل: يا ربّ أخسف بهم إلّا بفلان الزاهد ليعرف ماذا يأمره الله فيه، فقال: اخسف بفلان قبلهم، فسأل ربه فقال: يا رب عرّفني لم ذلك وهو زاهد عابد، قال: مكّنت له وأقدرته فهو لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، وكان يتوفّر على حبهم في غضبي، فقالوا: يا رسول الله فكيف بنا ونحن لا نقدر على إنكار ما نشاهده من منكركم فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمّنكم عذاب الله، ثمّ: قال: من رأى منكم منكراً فلينكر بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه فحسبه أن يعلم الله من قلبه إنّه لذلك كاره.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) وفي الجهاد(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٣) ، وعلى اقامة الحدود في محلّه(٤) .

٤ - باب وجوب إنكار العامّة على الخاصّة وتغيير المنكر اذا عملوا به

[ ٢١١٧٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ الله لا يعذب العامّة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سرّاً من غير أن

____________________

(١) تقدم ما يدلّ على ذلك بعمومه في البابين ١، ٢ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم ما يدلّ عليه في الباب ٦١ من ابواب جهاد العدو.

(٣) يأتي ما يدلّ على المقصود في الأبواب ٤، ٥، ٦، ٧ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ١ من ابواب مقدمات الحدود وابواب الحدود.

الباب ٤

فيه ٣ احاديث

١ - علل الشرائع: ٥٢٢ / ٦، وقرب الإِسناد: ٢٦.

١٣٥

تعلم العامّة، فاذا عملت الخاصّة بالمنكر جهارا فلم تغير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله عزّ وجلّ.

وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن أبي القاسم، عن هارون بن مسلم مثله، وزاد قال: وقال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ المعصية إذا عمل بها العبد سرّاً لم تضرّ إلّا عاملها، فإذا عمل بها علانية ولم يغيّر عليه أضرّت بالعامّة.

قال جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) : وذلك إنّه يذلّ بعمله دين الله ويقتدي به أهل عداوة الله(١) .

[ ٢١١٧٥ ] ٢ - وبهذا الإِسناد قال: قال علي( عليه‌السلام ) : إنّ الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة. وذكر الحديث الأوّل، ثمّ قال: وقال لا يحضرن أحدكم رجلاً يضربه سلطان جائر ظلـمّا وعدواناً، ولا مقتولاً ولا مظلوماً إذا لم ينصره، لان نصرته على المؤمن فريضة واجبة إذا هو حضره، والعافية أوسع ما لم تلزمك الحجة الظاهرة، قال: ولـمّا جعل التفضّل في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهي، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتّى ضرب الله عزّ وجلّ قلوب بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن حيث يقول عزّ وجلّ:( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيْسى بنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ) (٢) الآية.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم مثله إلى قوله:

____________________

(١) عقاب الاعمال: ٣١٠ / ٢.

٢ - عقاب الاعمال: ٣١١ / ٣، واورده عن قرب الإِسناد في الحديث ١ من الباب ٤ من ابواب مقدّمات الحدود.

(٢) المائدة ٥: ٧٨، ٧٩.

١٣٦

الحجة الظاهرة(١) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ٢١١٧٦ ] ٣ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان رفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما أقر قوم بالمنكر بين أظهرهم لا يغيرونه إلّا أوشكّ أن يعمهم الله بعقاب من عنده.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٥ - باب وجوب إنكار المنكر بالقلب على كلّ حال، وتحريم الرضا به ووجوب الرضا بالمعروف

[ ٢١١٧٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الطويل صاحبّ المقري(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حسب المؤمن غيرا إذا رأى منكرا أن يعلم الله عزّ وجلّ من قلبه إنكاره.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم بالإِسناد إلّا إنّه قال: حسب المؤمن عذراً إذا رأى منكرا أن يعلم الله من نيته إنّه له كاره(٤) .

[ ٢١١٧٨ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفار،

____________________

(١) قرب الإِسناد: ٢٦.

٣ - عقاب الاعمال: ٣١٠ / ١.

(٢) تقدم ما يدلّ عليه بعمومه في الباب ١، وفي الحديث ١٢ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدلّ على المقصود في الباب ٥، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه ١٧ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٦٠ / ١.

(٣) في نسخة من التهذيب: المصري ( هامش المخطوط ) وفي التهذيب والكافي: المنقري.

(٤) التهذيب ٦: ١٧٨ / ٣٦١.

٢ - التهذيب ٦: ١٧٠ / ٣٢٧.

١٣٧

عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده.

[ ٢١١٧٩ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير، عن(١) زياد النهدي عن عبدالله بن وهب، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: حسب المؤمن نصرة أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله.

ورواه أيضاً مرسلاً(٢) .

ورواه في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أيّوب بن نوح، عن ابن أبي عمير (٣) .

ورواه في( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير (٤) مثله(٥) .

[ ٢١١٨٠ ] ٤ - وفي( عيون الأخبار) وفي( العلل) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لابي الحسن علي بن موسى الرضا

____________________

٣ - الفقيه ٤: ٢٨٤ / ٨٤٧.

(١) في نسخة زيادة: ابي ( هامش المخطوط ) وكذا المصدر.

(٢) الفقيه ٤: ٢٩٣ / ٨٨٤.

(٣) الخصال: ٢٧ / ٩٦.

(٤) في الامالي: ابي عمير.

(٥) امالي الصدوق: ٤١ / ٥.

٤ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٧٣ / ٥، وعلل الشرائع ٢٢٩ / ١.

١٣٨

( عليه‌السلام ) : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق( عليه‌السلام ) قال إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين( عليه‌السلام ) بفعال آبائها؟ فقال( عليه‌السلام ) : هو كذلك، فقلت: قول الله عزّ وجلّ :( وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخَرى ) (١) ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين( عليه‌السلام ) يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضى شيئاً كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قُتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عزّ وجلّ شريك القاتل، وإنّما يقتلهم القائم( عليه‌السلام ) إذا خرج، لرضاهم بفعل آبائهم الحديث.

[ ٢١١٨١ ] ٥ - وفي( العلل) و( التوحيد) و( عيون الأخبار) بهذا الإِسناد عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قلت له: لأي علّة أغرق الله عزّ وجلّ الدنيا كلّها في زمن نوح( عليه‌السلام ) وفيهم الاطفال ومن لا ذنب له؟ فقال: ما كان فيهم الاطفال لان الله عزّ وجلّ أعقم أصلاب قوم نوح وأرحام نسائهم أربعين عاما فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم، ما كان الله ليهلك بعذابه من لا ذنب له، وأما الباقون من قوم نوح فأُغرقوا بتكذيبهم لنبي الله نوح( عليه‌السلام ) وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذبين، ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شاهده وأتاه.

[ ٢١١٨٢ ] ٦ - وفي( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن

____________________

(١) الانعام ٦: ١٦٤، الإسراء ١٧: ١٥، فاطر ٣٥: ١٨، الزمر ٣٩: ٧.

٥ - علل الشرائع: ٣٠ / ١، التوحيد: ٣٩٢ / ٢، وعيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧٥ / ٢.

٦ - الخصال: ١٠٧ / ٧٢.

١٣٩

محمّد، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: العامل بالظلم والراضي به والمعين عليه شركاء ثلاثة.

[ ٢١١٨٣ ] ٧ - وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير رفعه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الساعي قاتل ثلاثة: قاتل نفسه، وقاتل من سعى به، وقاتل من سعى اليه.

[ ٢١١٨٤ ] ٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن الفضل بن محمّد، عن هارون بن عمرو المجاشعي، عن محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) ، وعن المجاشعي، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يأتي على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الانك في النار، يعني الرصاص، وما ذاك إلّا لـما يرى من البلاء والاحداث في دينهم ولا يستطيعون له غيرا.

[ ٢١١٨٥ ] ٩ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن مسلم (١) رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّما يجمع الناس الرضا والسخط، فمن رضي أمراً فقد دخل فيه، ومن سخطه فقد خرج منه.

[ ٢١١٨٦ ] ١٠ - وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن بشير، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لو أنّ أهل السماوات والارض لم يحبّوا أن يكونوا شهدوا

____________________

٧ - الخصال: ١٠٧ / ٧٣.

٨ - امالي الطوسي ٢: ١٣٢.

٩ - المحاسن: ٢٦٢ / ٣٢٣.

(١) في المصدر: محمّد بن سلمة.

١٠ - المحاسن: ٢٦٢ / ٣٢٤.

١٤٠