الأخلاق
المجتمع وصناعة الرؤية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
المجتمعات البشرية وخاصة في أوقات الأزمات والمشاكل هي أحوج ما تكون إلى نضوج الرأي ووضوح الرؤية، لأن ذلك يساعدها على تجاوز الأزمات وتخطي المشاكل، فالرأي الناضج والرؤية الواضحة توجهان مسيرة المجتمع نحو أفضل السبل والطرق، فلا تهدر الجهود والطاقات إلا فيما يعود بالربح والنفع المناسب لخدمة مصالح المجتمع. وقد ورد عن أمير المؤمنين علي أنه قال:ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة.
الغيبة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن عبدالله العجمي
الغيبة هي: أن تذكر أخاك المؤمن بما فيه ويكره أن يذكر به، سواء ذكرت نقصاناً في بدنه أو خلقه أو ملابسه أو عقله أو دينه أو دنياه، وسواء أظهرت ما يكره إظهاره عنه بالتصريح أو التعريض أو الإشارة أو الكتابة أو الغمز أو اللمز أو غير ذلك. فعن النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» أنه قال: «هل تدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقوله؟ قال: إن كان فيه ما تقوله فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته»2. وعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: «إنّما الغيبة أن تقول في أخيك ما هو فيه مما قد ستره الله عزّ وجل، فإذا قلت فيه ما ليس فيه فذلك قول الله عزّ وجل: ﴿ ... فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ 3»4.
العلاقة مع الوالدين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن عبدالله العجمي
حثت الشريعة الإسلامية كتابًا وسنةً الأولاد على بر والديهم والإحسان إليهما، فقال تعالى:﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... ﴾ 1، وقال:﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... ﴾ 2 ،وقال:﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ... ﴾ 3، ففي هذه الآيات الثلاث يأمر الحق سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين، وهناك رواية يرويها أبو ولاّد الحنّاط عن الإمام الصادق «عليه السلام»، تبيّن المعنى المراد من الإحسان إلى الوالدين في هذه الآيات، يقول أبو ولاّد: «سألت أبا عبد الله «عليه السلام» عن قول الله عز وجل: ﴿ ... وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... ﴾ 2 ما هذا الاحسان؟ فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئًا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين»4.
اجتنبوا كثيرا من الظن
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن عبدالله العجمي
من الظواهر الاجتماعية السلبية ظاهرة سوء الظن بتصرّفات الآخرين، وسوء الظن هو تغليب جانب الشّر على جانب الخير، في حين أنّ التصرّف الذي وقع فيه سوء الظن يحتمل الوجهين معًا، وهو مما نهت عنه الشريعة الإسلامية الغراء كتابًا وسنّة، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ... ﴾ 1.
امل يستحق الفرح
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
حاولت أن أبحث عن الأمل، وعن شيء يفرح ويسعد، وبدأت أهرب بعيداً عن كل معاناة أراها أو أسمع عنها، فوجدت الأمل حيث لا أتوقعه، وجدته هناك في تسونامي اليابان الذي ضربها قبل 10 أيام تقريباً وزهقت أرواح الآلاف فيه، وتراكمت الجثث على بعضها، وإذ بفرقة للإنقاذ تسمع صوت بكاء ضعيف، كذبته لأول وهلة، فليس هناك ما يدل على الحياة، لكن تكراره دعاها للهرع وإذا بطفلة رضيعة «4 أشهر» لا تزال على قيد الحياة بين ذلك الحطام الهائل والمرعب. أمواج تسونامي العاتية والقوية اختطفتها من يدي والديها في قرية «إشينكوماكي» فاعتقدت العائلة أنها فارقت الحياة وربما طمرت تحت ذلك الحطام الهائل، لكن الفرح عاد من جديد حين عادت الطفلة إليهم بعد 3 أيام، كما تقول صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
الاستغلال الامثل للعمر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن عبدالله العجمي
عن النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله»: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت)1. في هذا الحديث النّبوي الشريف يخبر النبي «صلى الله عليه وآله» بأنّ هناك أموراً أربعة لا بد وأن يسأل عنها العبد في يوم القيامة، وهي: - عن عمره فيما أفناه. - عن شبابه فيما أبلاه. - عن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه. - عن حب أهل البيت «عليهم السلام». فأوّل هذه الأمور الأربعة التي يسأل العبد عنها هو أنّه يسال عن عمره فيما أمضاه وقضاه، وعمر الإنسان هو الفترة التي يعيشها في هذه الحياة الدّنيا، من يوم ولادته وإلى يوم فاته، فإذا ما استثنينا فترة ما قبل التكليف، وهي من يوم الولادة وإلى البلوغ الشرعي، فإن الفترة التي يسأل العبد عنها من عمره هي تلك الفترة من يوم تكليفه بالأحكام الشرعية والفرائض الإلهية وإلى يوم الوفاة.
متى تكون واعيا ؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- تركي مكي العجيان
كلُّ إنسانٍ له عقلٌ يُدرك به وإن كان بسيطاً فإنه يمتلك وعياً بمستوى معين، حتى الطفل يمتلك وعياً، وإن كان منحصراً في الطعام وإرادة البقاء في هذه الحياة. وحين يكبر الإنسان فإنه من الطبيعي أن يمتلك وعياً أكبر برغباته وتطلعاته، وقد يعي أيضاً حقوقه التي قد تتعرّض للهتك حين يكون جاهلاً بها، فينبري للمطالبة بها والإصرار عليها بما يمتلكه من عيٍ بها. وحديثنا في هذه المقالة ليس عن هذا المستوى من الوعي، وإنما نتحدّث عن وعيٍ بمستوى متقدّم؛ يُحقق فيه الإنسان هدف وجوده في الحياة. وطالما أن حديثنا عن هذا المستوى من الوعي فإنه وبكل تأكيد لا يمكننا الجزم بأن كلَّ إنسان موجود
بناء الثقة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الأستاذ زكي الميلاد
يستوقف انتباهي بصورة كبيرة نوعية الشعار الذي يطلقه على أعماله سنويا المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، و هو الشعار الذي يفترض فيه أن يكون متناغما مع مناخ العصر، و نظام التفكير العالمي. كما إنه يعبر عن رؤية قطاع كبير من نخبة العالم إلى طبيعة المشكلة العالمية، أو المشكلة الأكثر حضورا و تجليا و تأثيرا في النطاق العالمي، حسب تقدير هذه النخبة التي تضم شرائح من الاقتصاديين و السياسيين و الأكاديميين و التكنولوجيين و الإعلاميين، والتي تجتمع سنويا في منتدى دافوس،
من هو المفكر؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الأستاذ زكي الميلاد
في الانطباع العام أن المفكر هو أعلى درجة وأرفع رتبة من المثقف، وأقل درجة وأنزل رتبة من الفيلسوف، وبحسب هذا الانطباع الشائع فإن المفكر يقع في منزلة وسطى بين المثقف والفيلسوف، منزلة تخطت مرحلة المثقف، ولم تصل بعد إلى مرحلة الفيلسوف، لكنها تقع على هذا الطريق. الأمر الذي يعني أن المفكر لا يكون مفكرا إلا بعد أن يتخطى وضعية المثقف، والفيلسوف لا يكون فيلسوفا إلا بعد أن يتخطى وضعية المفكر.
تعلم من ابن الجيران
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
«ماذا أصنع؟ وما هو الموقف؟ أنا في حيرة من أمري، فزوجي ضرب ابني ضربا مبرحا، والولد يعيش حالة من الانكسار والضعف، فلم يذهب لمدرسته ليومين وحالته النفسية محرجة وسيئة، ورجائي أن تساعدني في الحل». كان هذا آخر النص في الرسالة التي تلقيتها عبر البريد الالكتروني، من إحدى السيدات الكريمات، أما موضوع الرسالة، فولد في الرابعة عشرة من عمره، دخل عليه والده على حين غرة، فصدم حين وجده منهمكا في ممارسة العادة السرية في غرفته، الأب والابن وجها لوجه، ليس عند أحدهما مجال للتجاهل أو محاولة التعامي، وكما تقول المحاكم فقد تم القبض عليه متلبسا بالجرم المشهود.
احبكم الى الله احسنكم عملا
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن عبدالله العجمي
قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين «عليه السلام»: «إنّ أحبّكم إلى الله عزّ وجل أحسنكم عملاً»1. يرتبط الإنسان في الحياة الدّنيا بالعديد من الرّوابط والعلائق، كالجاه والمنصب والمال والأولاد والزّوجة وغير ذلك، وما أن يموت حتّى يترك كلّ تلك العلائق والرّوابط، ولا يصحبه إلى عوالم ما بعد الموت إلاّ عمله، فإن كان عمله حسناً صالحاً فإنّه يكون له مؤنساً، وإن كان سيئاً فاسداً فإنه يكون له مزعجاً ومؤذياً، ففي الرّواية أنّ النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» قال لشخص يدعى قيس بن عاصم: «يا قيس، إنّ مع العزّ ذلاً، وإنّ مع الحياة موتاً، وإنّ مع الدنيا آخرة، وإنّ لكل شيء حسيباً، وعلى كل شيء رقيباً، وإنّ لكل حسنة ثواباً، ولكل سيئة عقاباً، ولكل أجل كتاباً، وإنّه لا بد لك - يا قيس - من قرين يدفن معك وهو حي، وتدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك، ثم لا يحشر إلاّ معك، ولا تبعث إلاّ معه، ولا تسأل إلاّ عنه، فلا تجعله إلاّ صالحاً، فإنه إنْ صلح أنست به، وإنّ فسد لا تستوحش إلاّ منه، وهو فعلك»2.
التربية الجنسية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
من الواضح جداً أنّ الحريّة الشخصيّة التي نادى بها عالم اليوم وصلت إلى حدود بعيدة من الإنحراف عن التوازن في معناها ومفهومها، فتحولت الحريّة بالتالي إلى فوضى وعدم إنضباط على كلّ المستويات في حياة الفرد، وأدّى هذا المسار المنحرف للحريّة إلى نتائج وخيمة جداً على المجتمعات الغربيّة وعلى كلّ التجمّعات البشريّة المتأثّرة بها والمحكومة لها، وأوّل ضحايا تلك الحريّة كانت الأسرة بما هي وحدة متماسكة يتكوّن منها المجتمع، وتفكّكت الأسرة تحت شعار الحريّة التي أعطت الأبناء حقّ الإستقلال
تلويث السمعة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
لو تناولنا مطعما من مطاعمنا المحلية، واتفقنا ثلاثة أشخاص فقط وفي ليلة واحدة أن نقول لكل من نلقاه أن هذا المطعم يخلط لحومه التي يبيعها بلحم الخنزير، ثم سكتنا بعد تلك الليلة فسنسمع بعد أيام وأسابيع صدى تلك التهمة وامتداد تموجاتها، وسنلحظ تأثيرها، فلكل كلمة أثر كبر أم صغر، ولكل قول أناس يقتنعون به ويصدقونه في حق الآخرين وإن كان أصحاب المطعم – حسب مثالنا- هم أتقى الأتقياء. ذاك لو كانت القضية للتسلية فقط وتضييع الوقت، وكانت مصلحتها بهذا الضيق- أرباح مطعم - أما لو صيغت التهمة ضمن نظام تعارض المصالح أو قانون التطرف، أو الحروب المفتوحة وتصفية الحسابات (علي وعلى أعدائي) فالمصيبة أكبر من أن تستوعب أو توصف.
الخوف برؤية قرآنية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
القرآن الذي استهدف أولا وأساسا تزكية النفوس وشفاء الصدور كما يقول تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ... ﴾ 1 ﴿ ... قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ... ﴾ 2. والقرآن الذي جاء لبناء الشخصية الإنسانية المتكاملة القويمة على وجه الأرض, هل عالج مشكلة الخوف, وهي من التوجهات والميول الرئيسية في نفس الإنسان... ومن العوامل القوية التأثير على شخصيته وسلوكه؟! أم تجاهلها وأعرض عنها؟! بالتأكيد ما كان يمكن للقرآن الحكيم أن يغفل عن هذه المشكلة ويتجاوزها وهو يسعى لتزكية نفس الإنسان وتوجيه سلوكه..
قيمة العمل في الاسلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
قال الله تعالى في محكم كتابه:﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ... ﴾ 1. وعن الإمام السجاد (عليه السلام) في الدعاء السادس من أدعية الصحيفة السجادية: (... فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب ونهضات النّصب، وجعله لباساً ليلبسوا من راحته ومنامه، فيكون ذلك لهم جماماً وقوّة، ولينالوا به لذّة وشهوة. وخلق لهم النهار مُبصراً، ليبتغوا فيه من فضله، وليتسبّبوا إلى رزقه، وليسرحوا في أرضه، طلباً لما فيه نيل العاجل من دنياهم، ودرك الآجل في أخراهم).
الانترنت والستالايت فوائد ومساوئ
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
من الواضح جداً أن التقدم الهائل في وسائل الاتصالات اليوم قد جعل العالم كله يبدو كقرية صغيرة لا يخفى شيء من أحداثها على الإنسان الذي يستطيع معرفة كل ما يجري حوله في هذا العالم بوسائل اتصال صارت متيسرة لكل الناس وبمختلف اللغات المعروفة في العالم ومن دون الحاجة إلى تكلفة مرتفعة أو مرهقة للإنسان على المستوى المادي. ومن أهم وسائل الاتصال الأكثر تطوراً اليوم في العالم وسيلتان: الستالايت والإنترنت، وسوف نتحدث عن هاتين الوسيلتين نظراً لأنهما الأكثر انتشاراً وتواجداً في معظم بيوت الناس ومحال تواجدهم.
العطلة الصيفية ووقت الفراغ
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
تتفق كل أنظمة التعليم في جميع دول العالم، على منح طلابها إجازة سنوية خلال فترة الصيف، تقارب ثلاثة أشهر يطلق عليها «عطلة الصيف». واقرار نظام العطلة الصيفية جاء محصلة ونتيجة لتطور تجارب المجتمع البشري، في مجال علم التربية والاجتماع. فالدراسة الأكاديمية المنتظمة، تستلزم بذل جهد ذهني ونفسي من الطالب، وتقيد حريته وحركته ببرنامجها اليومي الرتيب، مما يجعله في حاجة الى فترة من الراحة، بالتوقف عن التزاماته الدراسية، وشعوره بالحرية والانطلاق. محطة التوقف هذه أثناء العطلة الصيفية تؤدي عدة وظائف لصالح العملية التعليمية.
أسأتم لعلاقاتنا سامحكم الله
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
لم أكن أحسب أن مفارقة التوفيق للمرء في لحظة من اللحظات قد تؤدي به ليكون فريسة لخطيب دوار بمرضه وخريطه وخرابيطه وجهله. فالخطب الوعظية في منطقتي كبقية المناطق تكون عادة مليئة بالكلمة الطيبة والنصيحة المخلصة والتوجيه السليم، لكن حظي العاثرساقني في تلك الدقائق لأكون مستمعا لوعظ مخيف ومرعب، فقد كان كل حديثه يصب على التحذير والانتباه وأخذ الحيطة في التعامل مع الناس خوفا من حسدهم، لن أنقل كلاما نصيا بين قوسين لأني كنت في صدمة منعتني من التفكير في الكتابة حينها، ولأن المقام لا يساعد على تصرف من هذا النوع،
الخوف من الفشل
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
الانسان لديه طاقات وكفاءات، ولديه طموح، والله تعالى وهب الانسان القدرة على الطموح، انه يطمح الى الرقي ويتمنى، لكن هناك دائما مشاكل في طريق الوصول الى مايطمح اليه، وعلى الانسان ان يشق طريقه، وان يصارع ويواجه تلك المشاكل والعقبات، ويستطيع بالتالي تجاوزها والتغلب عليها وتحقيق طموحاته وأمنياته، بيد ان فئة كثيرة من الناس، بمجرد ان يلحظوا ان هناك عقبات ومصاعب ومشاكل في طريق طموحاتهم واهدافهم، فانهم يتراجعون!! لماذا يتراجعون؟
الذهاب الى الحج سنويا
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
اتصل بي شاب قبل أيام قريبة وطلب مني مساعدته في أمر يعتبره بمثابة الضرورة، فهو يسكن في منطقة تبعد حوالي 40 كيلو متر عن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي يدرس فيها، وقد استعصى عليه إقناع والده بسكنه في الخبر في شقة مع بعض الطلاب المعروفين لدى والده بحسن خلقهم وطيب مسيرتهم. تحدثت مع الأب تلفونيا، وأخبرته أن المبلغ المطلوب لسكن ولده هو 7000 ريال سنويا، وأن هذا المبلغ سيوفر عليه أخطار الطريق المزدحم، ويمنحه المزيد من الوقت للمذاكرة، ويجعله صديقا مخلصا لكتبه ومذكّراته الدراسية.