مكارم الأخلاق

مكارم الأخلاق0%

مكارم الأخلاق مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
تصنيف: مکتبة الأخلاق والدعاء
الصفحات: 481

مكارم الأخلاق

مؤلف: أبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسي
الناشر: مؤسسة الأعلمي
تصنيف:

الصفحات: 481
المشاهدات: 193977
تحميل: 9521

توضيحات:

مكارم الأخلاق
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 481 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 193977 / تحميل: 9521
الحجم الحجم الحجم
مكارم الأخلاق

مكارم الأخلاق

مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
العربية

( في لحم القبج)

عن أبي الحسن الاولعليه‌السلام قال: أطعموا المحموم لحم القبج، فإنه يقوي الساقين ويطرد الحمى طردا(١) .

( في لحم القطا)

عن علي بن مهزيار قال: تغذيت مع أبي جعفرعليه‌السلام فاتي بقطا، فقال: إنه مبارك. وكان يعجبه. وكان يقول: اطعموا الصاحب اليرقان، يشوي له(٢) .

( في لحم الحباري)

عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: لا أرى بأكل لحم الحبارى(٣) بأسا، لانه جيد للبواسير ووجع الظهر وهو مما يعين على الجماع.

( في لحم الدراج)

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من اشتكى فؤاده وكثر غمه فليأكل لحم الدراج(٤) .

عن أبي عبد اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إذا وجد أحدكم غما أو كربا لا يدري ما سببه فليأكل لحم الدراج، فإنه يسكن عنه إن شاء الله.

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من سره أن يقل غيظه فليأكل لحم الدراج.

( في السمك)

عن الصادقعليه‌السلام قال: أكل لحم الحيتان يورث السل.

عنهعليه‌السلام قال: أكل سمك الطري يذيب الجسد.

__________________

١ - القبج - بفتح فسكون وقيل بالتحريك -: الحجل، أو طائر يشبه الحجل.

٢ - القطا: ضرب من الحمام، ذوات أطواق يشبه القمري، واحدته القطاة.

٣ - الحبارى - بضم الحاء وفتح الراء: طائر معروف أكبر من الدجاج كبير العنق، برأسه وبطنه حبرة.

٤ - الدراج - بالضم فالتشديد -: طائر شبيه بالحجل وأكبر منه، قصير المنقار ولونه مشوب بسواد وبياض.

( مكارم الاخلاق - ١١ )

١٦١

عنهعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أكل السمك قال: اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا خيرا منه.

عن الحميري(١) قال: كتبت إلى أبي محمدعليه‌السلام أشكو إليه: أن بي دما صفراء فإذا احتجمت هاجت الصفراء وإذا أخرت الحجامة أضر بي الدم، فما ترى في ذلك؟ فكتبعليه‌السلام إلي: احتجم وكل على أثر الحجامة سمكا طريا. فأعدت عليه المسألة، فكتب إلي: احتجم وكل على أثر الحجامة سمكا طريا بماء وملح، فاستعملت ذلك، فكنت في عافية وصار ذلك غذائي.

( في الاسقنقور)

عن أحمد بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي محمدعليه‌السلام سألته عن الاسقنقور يدخل في دواء الباءة، له مخاليب وذنب، أيجوز أن يشرب؟ فقال: إن كان له قشور فلا بأس(٢) .

( في الجراد)

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إن علياعليه‌السلام كان يقول. الجراد ذكي والحيتان. وما مات في البحر فهو ميتة. عنهعليه‌السلام أيضا قال: الحيتان والجراد ذكي كله.

( رقية الجراد)

روي عن أبي الحسنعليه‌السلام أنه قال: تفرقوا وكبروا، ففعلوا ذلك، فذهب الجراد.

( في البيض)

عن علي بن محمد بن اشيم قال: شكوت إلى الرضاعليه‌السلام قلة استمرائي الطعام؟

فقال: كل مح البيض، قال: ففعلت، فانتفعت به(٣)

__________________

١ - هو أبوالعباس عبد الله بن جعفر الحميري، شيخ القميين ووجههم، ثقة من أصحاب أبي محمد العسكريعليه‌السلام ، صاحب قرب الاسناد. قدم الكوفة وسمع أهلها منه فأكثروا وصنف كتبا كثيرا.

٢ - الاسقنقور - بكسر الهمزة وفتح القاف -: نوع من الزحافات ذو حياتين يكون في البلاد الحارة، قصير الذنب، أكبر من العطاءة وأضخم، ويوجد كثيرا منه على شواطئ نهر النيل بمصر.

٣ - استمرأ الطعام: استطيبه ووجده أوعده مريئا أي هنيئا وساغ من غير غصص. والمح - بضم فتشديد -: صفرة البيض وخالص كل شيء.

١٦٢

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر منه.

عن عليعليه‌السلام قال: إن نبيا من الانبياء شكا إلى ربه قلة النسل في أمته؟ فأمر الله عزوجل أن يأمرهم بأكل الخبز بالبيض.

( في الهريسة)

قال الباقرعليه‌السلام : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شكا إلى ربه وجع ظهره؟ فأمره أن يأكل اللحم بالبر يعني الهريسة.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : نزل علي جبريلعليه‌السلام ، فأمرني بأكل الهريسة، لاشد ظهري وأقوي بها على عبادة ربي.

( في المثلثة)

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو أغنى عن الموت شيء لاغنت المثلثة. قيل: يا رسول الله وما المثلثة؟ قال: الحسو باللبن(١) .

وقال الصادقعليه‌السلام للوليد بن صبيح: أي شيء تطعم عيالك في الشتاء؟ قال: قلت: اللحم، قال: إن لم يكن اللحم؟ قال: قلت: السمن، قال: ما يمنعك من الكواكب؟ فإنه أقوى في الجسد كله يعني المثلثة وهي قفيز أرز وقفيز حمص وقفيز باقالاء أو غيره يدق جميعا ويطبخ ويتحسى به كل غداة(٢) .

( في الرؤوس)

عن علي بن سليمان قال: أكلنا عند الرضاعليه‌السلام رؤوسا، فدعا بالسويق، فقلت: إني قد امتلات، فقال: إن قليل السويق يهضم الرؤوس وهو دواؤه(٣) .

عن الصادقعليه‌السلام : الرأس موضع الذكاة وهو أقرب من المرعى وأبعد من الاذى.

__________________

١ - الحسو - بالفتح على زنة مفعول -: طعام يعمل من الدقيق والماء أو اللبن.

٢ - يتحسى: يتجرع ويشرب شيئا بعد شيء.

٣ - السويق: دقيق منضوج يعمل من الحنطة او الشعير.

١٦٣

( في الكباب)

عن يونس بن بكر، قال الرضاعليه‌السلام : ما لي أراك مصفارا؟ قال: قلت: وعك أصابني، قال: كل اللحم، فأكلته، ثم رآني بعد جمعة على حالي مصفارا، قال: ألم آمرك بأكل اللحم؟ قلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني، فقال: كيف أكلته؟ قلت: طبيخا، قال: كله كبابا، ثم أرسل إلي بعد جمعة، فإذا الدم قد عاد في وجهي، فقال لي: نعم.

( فيما يحل من الطير والبيض)

عن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام : ما يؤكل من الطير؟ فقال: كل ما دف ولا تأكل ما صف(١) . قال: قلت: البيض في الاجام؟ قال: ما استوى طرفاه فلا تأكله. وما اختلفت طرفاه فكله. قلت: فطير الماء؟ قال: ما كانت له قانصة فكل وما لم تكن له قانصة فلا تأكل. وفي حديث آخر أنه قال: إن كان الطير يصف ويدف وكان دفيفه أكثر من صفيفه أكل. وإن كان صفيفه أكثر من دفيفه لا يؤكل. ويؤكل من صيد الماء ما كانت له قانصة وصيصية. ولا يؤكل ما ليست له قانصة ولا صيصية(٢) .

( في الثريد)

قال الصادقعليه‌السلام : عليكم بالثريد، فإني لم أجد شيئا أرفق منه.

عن غياث بن إبراهيم يرفعه، قال: لا تأكلوا رأس قصعة الثريد وكلوا من حولها، فإن البركة في رأسها.

__________________

١ - دف الطائر: حرك جناحيه في طيرانه نقيض صف الطائر أي بسط جناحيه في الطيران ولم يحركهما. والاجام: جمع أجمة كقصبة وقيل: هي جمع الجمع. وهي الشجر الكثير الملتف.

٢ - القانصة للطير كالمعدة للانسان. الصيصية والصيصية: الشوكة التي في رجل الطائر في موضع العقب.

١٦٤

الفصل التاسع

( في الحلاوي)

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منها ولا تردوها.

( في العسل)

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه العسل. وقالعليه‌السلام : عليكم بالشفائين، من العسل والقرآن.

وعنهعليه‌السلام قال: لعق العسل شفاء من كل داء. قال الله عزوجل:( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) (١) .

عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: من تغير عليه ماء ظهره ينفع له اللبن الحليب بالعسل. وفي رواية: اللبن الحليب.

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ما استشفى الناس بمثل لعق العسل.

من الفردوس، عن أنس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من شرب العسل في كل شهر مرة يريد ما جاء به القرآن عوفي من سبع وسبعين داء.

وعنه قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أراد الحفظ فليأكل العسل.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نعم الشراب العسل، يرعى القلب ويذهب برد الصدر.

من صحيفة الرضاعليه‌السلام ، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام قال: ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم: قراءة القرآن والعسل واللبان(٢) .

وباسناده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن يكن في شيء شفاء ففي شرطة الحجام أو شربة عسل.

وروى البرقي(٣) عن بعض أصحابنا قال: دفعت إلي امرأة غزلا وقالت لي:

__________________

١ - سورة النحل: آية ٧١. واللعق: اللحس.

٢ - اللبان - بالضم -: الكندر.

٣ - هو أبوجعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي، صاحب كتاب المحاسن، أصله كوفي، ثقة في نفسه، إلا أنه يروي عن الضعفاء، توفي سنة ٢٧٤.

١٦٥

ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة، فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام فقلت له: جعلت فداك، إن امرأة دفعت إلي غزلا، وحكيت له ما قالت، فقال: إشتر به عسلا وزعفرانا وخذ من طين قبر الحسينعليه‌السلام واعجنه بماء السماء واجعل فيه شيئا من عسل وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم.

عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: العسل شفاء من كل داء ولا داء فيه، يقل البلغم ويجلو القلب.

عن الرضاعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عزوجل جعل البركة في العسل. وفيه شفاء من الاوجاع وقد بارك عليه سبعون نبيا.

من الفردوس: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خمس يذهبن بالنسيان ويزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم: السواك والصيام وقراءة القرآن والعسل واللبان.

( في طين قبر الحسينعليه‌السلام )

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : إن طين قبر الحسينعليه‌السلام شفاء من كل داء وإن أخذ على رأس ميل.

وعنهعليه‌السلام قال: طين قبر الحسينعليه‌السلام شفاء من كل داء، فإذا أخذته فقل: بسم الله اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاءا من كل داء إنك على كل شيء قدير.

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إن طين قبر الحسينعليه‌السلام مسكة مباركة، من أكله من شيعتنا كانت له شفاء من كل داء. ومن أكله من عدونا ذاب كما يذوب الالية، فإذا أكلت من طين قبر الحسينعليه‌السلام فقل: « اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها وبحق النبي الذي خزنها وبحق الوصي الذي هو فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لى فيه شفاءا من كل داء وعافية من كل بلاء وأمانا من كل خوف برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وسلم. وتقول أيضا: اللهم إني أشهد أن هذه التربة تربة وليك. وأشهد أنها شفاء من كل داء وأمان من كل خوف لمن شئت من خلقك ولي برحمتك. وأشهد أن كل ما قيل فيهم وفيها هو الحق من عندك وصدق المرسلون ».

١٦٦

وسئل عنهعليه‌السلام يأخذ إنسان من طين قبر الحسينعليه‌السلام فينتفع به ويأخذه غيره ولا ينتفع به؟ قال: والله الذي لا إله إلا هو ما أخذه أحد وهو يرى أن الله عز وجل ينفعه به إلا ينفعه.

سئل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام من كيفية تناوله؟ قال: إذا تناول التربة أحدكم فليأخذ بأطراف أصابعه وقدره مثل الحمصة(١) ، فليقبلها وليضعها على عينيه وليمرها على سائر جسده وليقل: « اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل فيها وثوى فيها وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه والائمة من ولده وبحق الملائكة الحافين إلا جعلتها شفاءا من كل داء وبراءا من كل آفة وحرزا مما أخاف وأحذر »، ثم استعملها.

وعنهعليه‌السلام أنه يقول عند الاكل: « بسم الله وبالله اللهم رب هذه التربة المباركة الطاهرة ورب النور الذي أنزل فيه، ورب الجسد الذي يسكن فيه رب الملائكة الموكلين اجعله لي شفاءا من داء كذا وكذا ». ويجرع من الماء جرعة خلفه ويقول: « اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاءا من كل داء وسقم، إنك على كل شيء قدير ».

وعنهعليه‌السلام قال: طين قبر الحسينعليه‌السلام شفاء من كل داء. وهو الدواء الاكبر.

سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن طين الارمني، فيؤخذ للكسير والمبطون، أيحل أخذه؟ قال: لا بأس به، أما أنه من طين قبر ذي القرنين. وطين قبر الحسينعليه‌السلام خير منه.

وعنهعليه‌السلام قال: الطين حرام كلحم الخنزير. ومن أكل الطين فمات لم أصل عليه إلا طين قبر الحسينعليه‌السلام ، فمن أكله بغير شهوة لم يكن عليه فيه شيء.

( في السكر)

عن الصادقعليه‌السلام قال: ليس شيء أحب إلي من السكر.

وعنهعليه‌السلام في علة يجدها بعض أصحابه قال: أين هو من المبارك؟ فقيل له:

__________________

١ - الحمصة - واحدة الحمص -: حب معروف. وأراد بها صغرها وقلتها

١٦٧

وما المبارك؟ قال: السكر، قيل: أي السكر؟ قال: سليمانيكم هذا. وشكا واحد إليه الوجع؟ فقال: إذا أويت إلى فراشك فكل سكرتين، قال: ففعلت، فبرئت.

عن علي بن يقطين قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول: من أخذ سكرتين عند النوم كانت له شفاء من كل داء إلا السام.

عنهعليه‌السلام قال: لو أن رجلا عنده ألف درهم فاشترى بها سكر لم يكن مسرفا.

عنهعليه‌السلام قال: تأخذ للحمى وزن عشرة دراهم سكرا بماء بارد على الريق.

عنهعليه‌السلام قال: ثلاثة لا تضر كثيرا من الناس: العنب الرازقي، وقصب السكر، والتفاح.

وعنهعليه‌السلام قال: قصب السكر يفتح السدود ولا داء فيه ولا غائلة(١) .

( في التمر)

عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: كلوا التمر، فإن فيه شفاء من الادواء.

عن محمد بن إسحاق يرفعه، قال: من أكل التمر على شهوة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يضره.

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: العجوة أم التمر وهي التي أنزلها آدم من الجنة.

وعنهعليه‌السلام قال: العجوة من الجنة وفيها شفاء من السحر.

وعنهعليه‌السلام قال: من أكل في يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية(٢) لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ولا شيطان.

وعنهعليه‌السلام قال: من أكل سبع تمرات عجوة قتلت الديدان في بطنه.

وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من تصبح بعشر تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سحر ولا سم.

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: بيت لا تمر فيه جياع أهله.

__________________

١ - السدود السداود السدة: داء في الانف يمنع تنشم الريح. أو انسداد في العروق أو الامعاء وغيرها.

٢ - العالية والعوالي: قرى بظاهر المدينة مما يلي نجدا والحجاز وما والاها.

١٦٨

عن ابن عباس قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كلوا التمر على الريق، فإنه يقتل الدود. وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : نزل علي جبريل بالبرني من الجنة(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : أطعموا المرأة - في شهرها التي تلد فيه - التمر، فإن ولدها يكون حليما نقيا.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بالبرني، فإنه يذهب بالاعياء ويدفأ من القر ويشبع من الجوع، وفيه اثنان وسبعون بابا من الشفاء.

من صحيفة الرضاعليه‌السلام : عنه، عن آبائهعليهم‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أكل التمر يطرح النوى على ظهر كفه ثم يقذف به. وقال أيضا: من أكل التمر البرني على الريق ذهب عنه الفالج.

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: أطعموا نساءكم التمر البرني في نفاسهن، تجملوا أولادكم.

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يصف البرني، قال: فيه تسع خصال: يقوي الظهر، ويخبل الشيطان، ويمرئ الطعام، ويطيب النكهة، ويزيد في السمع والبصر، ويقرب من الله عزوجل، ويباعد من الشيطان، ويزيد في المباضعة ويذهب بالداء.

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منها ولا تردوها. وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله إني لاحب الرجل التمري.

عن الحسين بن علي، عن أبيهعليهما‌السلام قال: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يبتدئ طعامه إذا كان صائما بالتمر.

( في الفالوذج)

روي أن الحسين بن عليعليهما‌السلام رأى رجلا يعيب الفالوذج(٢) ، فقالعليه‌السلام : لعاب البر بلعاب النحل بخالص السمن ما عاب هذا مسلم.

__________________

١ - البرني: نوع من أجود التمر.

٢ - الفالوذج: حلو يعمل من الدقيق والسمن والماء والعسل.

١٦٩

الفصل العاشر

( في الفواكه)

من أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن الصادقعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها ووضعها على عينيه وفمه، ثم قال: اللهم كما أريتنا أولها في عافية فأرنا آخرها في عافية.

عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكل الفاكهة وبدأ لم يضره.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لما أخرج آدم من الجنة زوده الله تعالى من ثمار الجنة، وعلمه صنعة كل شيء، فثماركم من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير.

( في الرمان)

عن الصادقعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من رمانة إلا وفيها حبة من رمان الجنة، فإذا تبدد منها شيء فخذوه، ما وقعت وما دخلت تلك الحبة معدة امرئ مسلم إلا أنارتها أربعين صباحا.

وعنهعليه‌السلام أنه كان يأكل الرمان في كل ليلة جمعة.

عنهعليه‌السلام ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ المعدة(١) . وما من حبة استقرت في معدة امرئ مسلم إلا أنارتها ونفت الشيطان والوسوسة عنها أربعين صباحا.

وعنهعليه‌السلام [ أنه ] كان إذا أكل الرمان بسط تحته منديلا، فإذا سئل عن ذلك؟ قال: إن فيه حبات من الجنة، فقيل: يا أمير المؤمنين إن اليهود والنصارى وما سوى ذلك يأكلونه، فقال: إذا أرادوا أكلها بعث الله عزوجل ملكا فينتزعها منها، لئلا يأكلوها.

قال الصادقعليه‌السلام : خمسة من فاكهة الجنة في الدنيا: الرمان الامليسي والتفاح السفساني - يروى أنه الشامي - والعنب والسفرجل والرطب المشان(٢) .

__________________

١ - دبغ المعدة دباغا: لينها وأزال ما فيها.

٢ - الامليسي: منسوب إلى الامليس أي الفلاة التي لا نبات فيها. وفي بعض نسخ الحديث ( والتفاح اللبناني ). والمشان - بالكسر والضم -: نوع من الرطب أو هو من أطيبه.

١٧٠

وعنهعليه‌السلام أيضا قال: أيما مؤمن أكل رمانة حتى يستوفيها أذهب الله عزوجل الشيطان عن إثارة قلبه مائة يوم. ومن أكل ثلاثة أذهب الله الشيطان عن إثارة قلبه سنة. ومن أذهب الله عزوجل الشيطان عن إثارة قلبه سنة لم يذنب. ومن لم يذنب دخل الجنة.

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: الرمان سيد الفاكهة. ومن أكل رمانة أغضب شيطانه أربعين صباحا. وكان إذا أكله لا يشركه [ فيه ] أحد.

عن الصادق، عن أبيه، عن علي بن الحسينعليهم‌السلام أنه كان يقول: من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نورت قلبه أربعين صباحا، فطرد عنه وسوسة الشيطان ومن طرد عنه وسوسة الشيطان لم يعص الله عزوجل. ومن لم يعص الله أدخله الجنة.

عن مرجانة مولاة صفية قالت: رأيت علياعليه‌السلام يأكل رمانا فرأيته يلتقط مما يسقط منه.

عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من أكل رمانة حتى يستتمها نور الله قلبه أربعين ليلة.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : خلق آدم والنخلة والعنب والرمانة من طينة واحدة.

عن أبي سعيد الخدري، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: كلوا الرمان فليست منه حبة تقع في المعدة إلا أنارت القلب وأخرست الشيطان.

من إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي عليه الرحمة: أطعموا صبيانكم الرمان، فإنه أسرع لالسنتهم.

( في السفرجل)

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلوا السفرجل، فإنه يقوي القلب ويشجع الجبان. وفي رواية: كلوا السفرجل، فإن فيه ثلاث خصال، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: يجم الفؤاد(١) ويسخي البخيل ويشجع الجبان.

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلوا السفر جل وتهادوه بينكم، فإنه يجلو البصر وينبت

__________________

١ - يجم الفؤاد أي يجمعه ويكمل صلاحه ونشاطه. وقيل: يريحه. وفي بعض النسخ يجم الوداد.

١٧١

المودة في القلب. وأطعموه حبالاكم، فإنه يحسن أولادكم، وفي رواية: يحسن أخلاق أولادكم.

عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: السفرجل قوة القلب وحياة الفؤاد ويشجع الجبان.

عن الصادقعليه‌السلام قال: من أكل السفرجل أجرى الله الحكمة على لسانه أربعين صباحا.

وقالعليه‌السلام : رائحة السفرجل رائحة الانبياء.

عن أنس بن مالك قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كلوا السفرجل على الريق.

عن الرضاعليه‌السلام قال: أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سفرجلا، فضرب بيده على سفرجلة فقطعها، وكان يحبه حبا شديدا، فأكل وأطعم من بحضرته من أصحابه، ثم قال: عليكم بالسفرجل، فإنه يجلو القلب ويذهب بطخاء الصدر(١) .

وعنهعليه‌السلام قال: عليكم بالسفرجل، فإنه يزيد في العقل.

قالعليه‌السلام : من أكل السفرجل على الريق طاب ماؤه وحسن وجهه.

من كتاب الجامع لابي جعفر الاشعري، عنهعليه‌السلام قال: ما بعث الله نبيا قط إلا وفي يده سفرجلة أو بيده سفرجلة.

وقالعليه‌السلام أيضا: رائحة الانبياء رائحة السفرجل. ورائحة الحور العين الاس. ورائحة الملائكة الورد. وما بعث الله نبيا إلا أوجد منه ريح السفرجل.

عن الباقرعليه‌السلام قال: السفرجل يذهب بهم الحزين.

عن الصادقعليه‌السلام : أنه نظر إلى غلام جميل، فقال: ينبغي أن يكون أبوهذا أكل سفرجلا ليلة الجماع.

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا السفرجل، فإنه يجلو الفؤاد، وما بعث نبيا إلا أطعمه من سفرجل الجنة فيزيد فيه قوة أربعين رجلا.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا السفرجل، فإنه يزيد في الذهن ويذهب بطخاء الصدر ويحسن الولد. وقال: من أكل سفرجلا ثلاثة أيام على الريق صفا ذهنه وامتلاء جوفه حكما وعلما ووقى من كيد إبليس وجنوده.

__________________

١ - الطخاء، كسماء: الكرب على القلب، وأصله الظلمة والغيم أي ثقل وغشي وأراد به ذهاب الحزن.

١٧٢

( في التفاح)

عن سليمان بن درستويه قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وبين يديه تفاح أخضر، فقلت: جعلت فداك ما هذا؟ فقال: يا سليمان وعكت البارحة، فبعث إلي هذا الاكلة أستطفئ به الحرارة ويبرد الجوف ويذهب بالحمى. وفي الحديث: أن التفاح يورث النسيان وذلك لانه يولد في المعدة لزوجة.

عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام قال: إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد للحمى وأكل التفاح. وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا التفاح على الريق، فإنه يصوح المعدة.

عن الرضاعليه‌السلام قال: التفاح نافع من خصال: من السحر والسم واللم ومما يعرض من الامراض والبلغم العارض وليس من شيء أسرع منفعة منه.

عن زياد القندي قال: دخلت المدينة ومعي أخي سيف، فأصاب الناس رعاف شديد، كان الرجل يرعف يومين ويموت، فرجعت إلى منزلي فإذا سيف في الرعاف وهو يرعف رعافا شديدا، فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال: يا زياد أطعم سيفا التفاح، فأطعمته فبرئ.

( في التين)

عن أبي ذررحمه‌الله قال: أهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله طبق عليه تين، فقال لاصحابه: كلوا، فلو قلت: فاكهة نزلت من الجنة لقلت: هذه، لانها فاكهة بلا عجم، فكلوها، فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس(١) .

وعن الرضاعليه‌السلام قال: التين يذهب بالبخر(٢) ويشد العظم ويذهب بالداء حتى لا يحتاج معه إلى دواء.

وفي الحديث: من أراد أن يرق قلبه فليدمن من أكل البلس وهو التين.

__________________

١ - العجم - بالتحريك -: كل ما كان في جوف مأكول كنوى التمر وغيره. والنقرس - بالكسر - ورم يحدث في مفاصل القدم وإبهامها.

٢ - البخر - بالتحريك -: الريح المنتن في الفم.

١٧٣

عن كعب قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا التين الرطب واليابس، فإنه يزيد في الجماع ويقطع البواسير وينفع من النقرس والابردة(١) .

( في العنب)

عن الصادقعليه‌السلام قال: إن نوحا شكا إلى الله الغم، فأوحى الله إليه: كل العنب الاسود، فإنه يذهب بالغم.

وعنهعليه‌السلام قال: شكا نبي من الانبياء إلى الله عزوجل الغم، فأوحى الله إليه أن يأكل العنب.

وعنهعليه‌السلام قال: شيئان يؤكلان باليدين: العنب والرمان.

من الفردوس، عن عائشة قالت: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خير طعامكم الخبز. وخير فاكهتكم العنب.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدمعليه‌السلام .

من صحيفة الرضا، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا العنب حبة حبة فإنه أهنأ وأمرأ. وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ربيع امتي العنب والبطيخ.

عن علي بن موسى، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام أنه كان يأكل العنب بالخبز.

وبهذا الاسناد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: العنب أدم وفاكهة وطعام وحلواء.

وقال الرضاعليه‌السلام : كان علي بن الحسينعليهما‌السلام يعجبه العنب، فأتته جارية له بعنقود عنب فوضعته بين يديه، فجاء سائل، فأمر به فدفع إليه، فوشى غلامه بذلك إلى أم ولد له(٢) ، فأمرته فاشتراه من السائل، ثم أتته به فوضعته بين يديه، فجاء سائل فسأل، فأمر به فدفع إليه، ففعلت ذلك ثلاثا، فلما كانت الرابعة أكله.

__________________

١ - الابردة - بالكسر -: علة معروفة من غلبة الرطوبة وهي برد في الجوف.

٢ - الوشاية: السعاية.

١٧٤

( في الكمثرى)

عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: الكمثرى يجلو القلب ويسكن أوجاع الجوف بإذن الله تعالى.

عن الصادقعليه‌السلام قال: الكمثرى يدبغ المعدة ويقويها هو والسفرجل(١) .

( في الاجاص)

عن زيادة القندي قال. دخلت على الرضاعليه‌السلام ويين يديه تور فيه إجاص أسود في إبانه(٢) ، فقال: إنه هاجت بي حرارة وأرى الاجاص يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء. وأن اليابس يسكن الدم [ ويسكن الداء الدوي ] وهو للداء دواء بإذن الله عزوجل.

( في الزبيب)

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من أكل كل يوم على الريق إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يعتل إلا علة الموت.

وعن عليعليه‌السلام قال: من أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يرد في جسده شيئا يكرهه.

وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: الزبيب يشد القلب ويذهب بالمرض ويطفئ الحرارة ويطيب النفس.

من إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي في رواية: يذهب بالغم ويطيب النفس.

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: عليكم بالزبيب، فإنه يطفئ المرة ويأكل البلغم ويصح الجسم ويحسن الخلق ويشد العصب ويذهب بالوصب(٣) .

( في العناب)

عن عليعليه‌السلام قال: العناب يذهب بالحمى.

__________________

١ - الكمثرى - بالضم فالتشديد -: والاجاص - بالكسر - والسفرجل: كلها أنواع من جنس واحد. ويدبغ المعدة أي يلينها.

٢ - التور - بالفتح -: إناء صغير، يشرب منه. وإبانه - بالكسر فالتشديد - أي في حينه أو أوانه.

٣ - الوصب - بالتحريك -: المرض ونحول الجسم. وأيضا: التعب والفتور في البدن.

١٧٥

عن أبي الحصين قال: كانت عيني قد أبيضت ولم أكن أبصر بها شيئا، فرأيت عليا أمير المؤمنينعليه‌السلام في المنام، فقلت: يا سيدي عيني قد آلت إلى ما ترى، فقال: خذ العناب فدقه واكتحل به، فأخذته ودققته بنواه وكحلتها به فانجلت عن عيني الظلمة ونظرت أنا إليها فإذا هي صحيحة.

وقال الصادقعليه‌السلام : فضل العناب على الفاكهة كفضلنا على الناس.

( في الغبيراء)

عن صحيفة الرضا، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام قال: حدثني أبي علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو محموم، فأمره أن يأكل الغبيراء(١) .

عن ابن بكير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول في الغبيراء: إن لحمه ينبت اللحم، وعظمه ينبت العظم، وجلده ينبت الجلد، ومع ذلك فإنه يسخن الكليتين ويدبغ المعدة، وهو أمان من البواسير والتقطير ويقوي الساقين ويقمع عرق الجذام بإذن الله تعالى.

الفصل الحادي عشر

( في البقول)

في الحديث: خضروا موائدكم بالبقل، فإنه مطردة للشيطان مع التسمية. وفي رواية: زينوا موائدكم.

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لكل شيء حلية وحلية الخوان البقل.

عن أحمد بن هارون قال: دخلت على الرضاعليه‌السلام فدعا بالمائدة، فلم يكن عليها بقل، فأمسك يده ثم قال: يا غلام، أما علمت أني لا آكل على مائدة ليس عليها خضراء فائت بها. قال: فذهب وأتى بالبقل، فمد يده فأكل وأكلت معه.

( في الدباء)

عن الصادقعليه‌السلام قال: الدباء(٢) يزيد في الدماغ.

__________________

١ - الغبيراء - بالضم فالفتح ممدودا -: ثمرة تشبه العناب، يقال بالفارسية: « سنجد ».

٢ - الدباء - بالضم والمد مشدودة وقد تفتح -: القرع، وهو نوع من اليقطين.

١٧٦

عن الحسين بن عليعليهما‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا اليقطين، فلو علم الله أن شجرة أخف من هذه لانبتها على أخي يونسعليه‌السلام إذا اتخذ أحدكم مرقا فليكثر فيه من الدباء، فإنه يزيد في الدماغ وفي العقل.

عن الصادقعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكل الدباء بالعدس رق قلبه عند ذكر الله عزوجل وزاد في جماعه.

من صحيفة الرضاعليه‌السلام ، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا طبختم فأكثروا القرع، فإنه يسر القلب الحزين.

عن أنس قال: إن خياطا دعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأتاه بطعام قد جعل فيه قرعا بإهالة، قال أنس: فرأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل القرع يتتبعه من حوالي الصحفة، قال أنس: فما زال يعجبني القرع منذ رأيته يعجبهصلى‌الله‌عليه‌وآله . قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الدباء ويلتقطه من الصفحة. وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في دعوة فقدموا إليه قرعا، فكان يتتبع أثار القرع ليأكله.

( في الهندباء(١) )

عن الصادقعليه‌السلام قال: من بات وفي جوفه سبع ورقات هندباء أمن من القولنج في ليلته تلك.

وعنهعليه‌السلام قال: من أحب أن يكثر ماله وولده فليكثر من أكل الهندباء، فما من صباح إلا ويقطر عليه قطرة من الجنة، فإذا أكلتموه فلا تنفضوه، وكان أبي ينهانا أن ننفضه.

وعنهعليه‌السلام قال: من أكل من الهندباء كتب من الامنين يومه ذلك وليلته.

وعنهعليه‌السلام قال: الهندباء شفاء من ألف داء. وما من داء في جوف الانسان إلا قمعه الهندباء.

عنهعليه‌السلام قال: من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الصلاة دخل الجنة.

__________________

١ - الهندباء - بالكسر فالقصر أو المد -: بقل معروف يؤكل، معتدل نافع للمعدة والكبد.

( مكارم الاخلاق - ١٢ )

١٧٧

عن الرضاعليه‌السلام قال: الهندباء شفاء من ألف داء وما من داء في جوف الانسان إلا قمعه الهندباء. ودعا به يوما لبعض الحشم وقد كان تأخذه الحمى والصداغ، فأمر بأن يدق ويضمد على قرطاس ويصب عليه دهن بنفسج ويوضع على رأسه، وقال: أما إنه يقمع الحمى ويذهب بالصداغ.

عن السياري(١) يرفعه، قال: عليك بالهندباء، فإنه يزيد في الماء ويحسن الولد وهو جار لين، يزيد في الولد الذكور.

في كتاب الفردوس، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من أكل الهندباء ونام عليه لم يؤثر فيه سم ولا سحر ولم يقربه شيء من الدواب حية ولا عقرب.

عن أنس قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الهندباء من الجنة. والهندبة تذهب بالسمع والبصر.

( في الكراث)

عن الباقرعليه‌السلام قال: إنا لنأكل الثوم والصل والكراث.

عن موسى بن بكر قال: اشتكى غلام لابي الحسنعليه‌السلام ، فقال: أين هو؟ فقلنا به طحال(٢) ، فقال: أطعموه الكراث ثلاثة أيام، فأطعمناه فعقد الدم ثم برئ روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه كان يأكل الكراث بالملح الجريش(٣) .

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لكل شيء سيد، والكراث سيد البقول.

عن الباقرعليه‌السلام قال: في الكراث أربع خصال: يطرد الريح ويطيب النكهة ويقطع البواسير وهو أمان من الجذام لمن أدمن.

عن موسى بن بكر قال: أتيت إلى أبي الحسنعليه‌السلام ، فقال لي، أراك مصفرا كل الكراث، فأكلته فبرئت.

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: فضل الكراث على سائر البقول كفضل الخبز على سائر الاشياء.

__________________

١ - هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سيار الكاتب البصري، كان من كتاب آل طاهر في زمن العسكريعليه‌السلام وكان من رجاله. ويعرف بالسياري نسبة إلى جده، وله كتب.

٢ - الطحال - بالضم -: داء يصيب الطحال، بالكسر.

٣ - الجريش:، الذي لم ينعم دقه. وملح جريش: لم يطيب.

١٧٨

( في الباذروج) (١)

عن الصادقعليه‌السلام قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يعجبه الباذروج.

عن الصادق، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: ذكر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحوك وهو الباذروج، فقال: بقلتي وبقلة الانبياء قبلي، وإني لاحبها وأكلها وإني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة.

عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعجبه الحوك.

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: الحوك بقلة الانبياء. أما إن فيه ثمان خصال: يمرئ الطعام ويفتح السدد ويطيب النكهة ويشهي الطعام ويسهل الدم وهو أمان من الجذام وإذا استقرت في جوف الانسان فمع الداء كله، ثم قال: إنه يزين به أهل الجنة موائدهم.

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة والجرجير(٢) بقلة خبيثة كأني أراها نابتة في النار.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكل من بقلة الباذروج أمر الله عزوجل الملائكة يكتبون له الحسنات حتى يصبح.

عن أيوب بن نوح قال: حدثني من حضر أبا الحسن الاولعليه‌السلام معه على المائدة، فدعا بالباذروج وقال: إني أحب أن أستفتح به الطعام، فإنه يفتح السدد ويشهي الطعام ويذهب بالسل. وما أبالي إذا إفتتحت به بما أكلت بعده من الطعام، فإني لا أخاف داء ولا غائلة. قال: فلما فرغنا من الغذاء دعا به، فرأيته يتتبع ورقه من المائدة ويأكله ويناولني ويقول: اختم به طعامك، فإنه يمرئ ما قبله ويشهي ما بعده ويذهب بالثقل ويطيب الجشاء(٣) والنكهة.

__________________

١ - الباذروج - بفتح الذال المعجمة -: نبت معروف يؤكل، يقوي القلب. والمشهور أنه الريحان الجيلي وهو شبيه بالريحان البستاني إلا أن ورقه أعرض. والحوك - بالفتح -: نبات كالحبق وهو بالتحريك: نبات طيب الرائحة.

٢ - الجرجير: بقلة معروفة تنبت على الماء وتؤكل.

٣ - الجشاء - بالضم -: ريح مع الصوت يخرج من الفم عند الشبع. والنكهة: ريح الفم.

١٧٩

( في الفرفخ) (١)

عن الصادقعليه‌السلام قال: لاينبت على وجه الارض بقلة أنفع ولا أشرف من الفرفخ وهي بقلة فاطمةعليها‌السلام .

وعنهعليه‌السلام قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بالفرفخ، فإنه إن كان شيء يزيد في العقل فهي.

( في الجرجير)

عن الصادقعليه‌السلام قال: من أكل الجرجير بالليل ضرب عليه عرق الجذام من أنفه.

وعنهعليه‌السلام قال: أكل الجرجير بالليل يورث البرص.

( في الكرفس)

عن الحسين بن عليعليهما‌السلام قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام في أشياء وصاحبها: كل الكرفس، فإنها بقلة إلياس ويوشع بن نونعليهما‌السلام (٢) .

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الكرفس بقلة الانبياء. ويذكر أن طعام الخضر وإلياس الكرفس والكمأة(٣) .

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : العجوة من الجنة، فيها شفاء من السم والكمأة من المن وماءها شفاء للعين.

( في السداب)

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: السداب جيد لوجع الاذن(٤) .

عن الرضاعليه‌السلام قال: السداب يزيد في العقل غير أنه ينثر ماء الظهر.

__________________

١ - الفرفخ: الرجلة وهي بقلة الحمقاء، لانها لا تنبت إلا بالمسيل.

٢ - الكرفس - بفتحتين -: بقل معروف يؤكل، عظيم المنافع، مدر، محلل للرياح والنفخ، منقي للكلي والكبد والمثانة، مفتح سددها، مقو للباه.

٣ - الكما والكمأة: نبات أبيض يميل إلى الغبرة مثل الشحم، يوجد في الربيع في الارض وهو أصل مستدير لا ساق له ولا عرق. ويقال أيضا « شحم الارض ».

٤ - السداب - بالفتح والمشهور أنه بالذال -: وهو نبات ورقه كالصعتر ورائحته كريهة.

١٨٠