موسوعة الامام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ الجزء ٥

موسوعة الامام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ0%

موسوعة الامام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 360

موسوعة الامام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد الريشهري
تصنيف: الصفحات: 360
المشاهدات: 144579
تحميل: 5110


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 360 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 144579 / تحميل: 5110
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الامام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ

موسوعة الامام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عليهم، استدعى بالنعمان بن جبلة التنوخي - وكان صاحب راية قومه في تنوخ (1) وبَهْرَاء (2) - وقال له: لقد هممتُ أن أُولّي قومك مَن هو خيرٌ منك مقدماً، وأنصَح منك ديناً.

فقال له النعمان: إنّا لو كنّا ندعو قومنا إلى جيش مجموع لكان في كسع (3) الرجال بعض الأناة (4) ، فكيف ونحن ندعوهم إلى سيوف قاطعة، ورُدَيْنية (5) شاجرة، وقوم ذوي بصائر نافذة!! والله لقد نصحتك على نفسي، وآثرتُ ملككَ على ديني، وتركتُ لهواكَ الرشد وأنا أعرفه، وحُدتُ عن الحقّ وأنا أُبصره، وما وُفِّقت لرشد حين أُقاتل على ملكك ابنَ عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأوّل مؤمن به ومهاجر معه، ولو أعطيناه ما أعطيناك لكان أرأف بالرعيّة، وأجزل في العطيّة، ولكن قد بذلنا لك الأمر، ولا بدّ من إتمامه، كان غيّاً أو رُشداً، وحاشا أن يكون رُشداً، وسنقاتل عن تين الغوطة (6) وزيتونها ; إذ حُرمنا أثمار الجنّة وأنهارها. وخرج إلى قومه، وصمد إلى الحرب (7) .

راجع: وقعة الجَمل / هويّة رؤساء الناكثين / تأهّب الناكثين للخروج على الإمام.

____________________

(1) تَنُوخ: حيّ مِن اليمن (لسان العرب: 3 / 65).

(2) بهراء: قبيلة من اليمن (لسان العرب: 4 / 85).

(3) الكَسْع: أن تضرب بيدك أو برجلك بصدر قدمك على دُبر إنسان أو شيء (لسان العرب: 8 / 309).

(4) الأناة: الحِلم والوقار (لسان العرب: 14 / 48).

(5) رُدَيْنة: امرأة في الجاهليّة كانت تسوِّي الرماح بخطّ هَجَر، إليها نسبت الرماح الرُدينية (تاج العروس: 18 / 232).

(6) الغوطة: الكورة التي منها دمشق. والغوطة كلّها أشجار وأنهار مُتّصلة (معجم البلدان: 4 / 219).

(7) مُروج الذهب: 2 / 394.

٤١

5 / 5 الجهالة

2031 - الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى عقيل -: (ألا وإنّ العرب قد اجتمعت على حرب أخيك اليوم اجتماعَها على حرب النبي (صلّى الله عليه وآله) قبل اليوم، فأصبحوا قد جهلوا حقّه، وجحدوا فضله) (1) .

2032 - تاريخ الطبري، عن أبي البختري الطائي: أطافت ضبّة والأزد بعائشة يوم الجَمل، وإذا رجالٌ من الأزد يأخذون بعرَ الجمل فيفتّونه ويشمّونه، ويقولون: بَعْر جمل أُمِّنا ريحُه ريح المسك! (2) .

2033 - مروج الذهب - في وصف معاوية -: وبلغ من إحكامه للسياسة وإتقانه لها واجتذابه قلوب خواصّه وعوامّه أنّ رجلا من أهل الكوفة دخل على بعير له إلى دمشق - في حالة منصرفهم عن صفّين -، فتعلّق به رجل من دمشق، فقال: هذه ناقتي، أُخذت منّي بصفّين!

فارتفع أمرهما إلى معاوية، وأقام الدمشقي خمسين رجلا بيّنة يشهدون أنّها ناقته. فقضى معاوية على الكوفي، وأمره بتسليم البعير إليه.

فقال الكوفي: أصلحك الله، إنّه جمل، وليس بناقة.

فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، ودسّ إلى الكوفي بعد تفرّقهم فأحضره، وسأله عن ثمن بعيره، فدفع إليه ضعفه، وبَرّه وأحسن إليه، وقال له: أبلغ عليّاً أنّي

____________________

(1) الغارات: 2 / 431 عن زيد بن وهب، شرح نهج البلاغة: 2 / 119، الإمامة والسياسة: 1 / 75 نحوه، وفيه (قريشاً) بدل (العرب)، وراجع نهج البلاغة: الكتاب 36.

(2) تاريخ الطبري: 4 / 522، الكامل في التاريخ: 2 / 340، نهاية الأرب: 20 / 72 كلاهما نحوه.

٤٢

أُقاتله بمئة ألف، ما فيهم من يفرّق بين الناقة والجمل!!

وقد بلغَ من أمرهم في طاعتهم له أنّه صلّى بهم عند مسيرهم إلى صفّين الجمعة في يوم الأربعاء، وأعاروه رؤوسهم عند القتال، وحملوه بها، وركنوا إلى قول عمرو بن العاص: إنّ عليّاً هو الذي قتل عمّار بن ياسر حين أخرجه لنصرته. ثمّ ارتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لعن على سُنّة، ينشأ عليها الصغير، ويهلك عليها الكبير (1) .

راجع: القسم الخامس عشر / بواعث بغضه.

القسم الرابع / مجالات نجاح قرار السقيفة / بغض قريش

____________________

(1) مُروج الذهب: 3 / 41.

٤٣

٤٤

الفصل السادس

أهداف الإمام في قتال البغاة

6 / 1 إحياء الدين

2034 - مسند ابن حنبل، عن أبي سعيد الخدري: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فخرج علينا من بعض بيوت نسائه - قال: - فقمنا معه، فانقطعت نعله، فتخلّف عليها عليّ يخصفها، فمضى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومضينا معه، ثُمّ قام ينتظره، وقمنا معه.

فقال: (إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلتُ على تنزيله)، فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعُمر، فقال: (لا، ولكنّه خاصف النعل).

قال: فجئنا نُبشّره - قال: - وكأنّه قد سمعه (1) .

____________________

(1) مسند ابن حنبل: 4 / 163 / 11773 وص 68 / 11289، مسند أبي يعلى: 2 / 29 / 1081، =

٤٥

2035 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): (انقطع شِسع (1) نعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فدفعها إلى عليّ (عليه السلام) يصلحها، ثمّ مشى في نعل واحدة غَلوَة (2) أو نحوها، وأقبل على أصحابه، فقال: إنّ منكم مَن يقاتل على التأويل كما قاتل معي على التنزيل).

فقال أبو بكر: أنا ذاك يا رسول الله؟ قال: (لا)، فقال عمر: فأنا يا رسول الله؟ قال: (لا)، فأمسك القوم، ونظرَ بعضهم إلى بعض، فقال رسول الله (صلّى الله عليه و آله): (لكنّه خاصف النعل - وأومأ إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) - وإنّه المُقاتل على التأويل إذا تُركت سُنّتي ونُبذت، وحُرّف كتاب الله، وتكَلَّم في الدين مَن ليس له ذلك، فيقاتلهم علي (عليه السلام) على إحياء دين الله عزّ وجلّ) (3) .

2036 - الإمام الباقر (عليه السلام): (جاء رجل إلى عليّ (عليه السلام) وهو على منبره، فقال: يا أمير المؤمنين، أتأذن لي أن أتكلّم بما سمعتُ عن عمّار بن ياسر، يرويه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟ فقال: اتّقوا الله ولا تقولوا على عمّار إلاّ ما قاله - حتى قال ذلك

____________________

= وفيهما مِن (إنّ منكم...)، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 637 / 1083، المستدرك على الصحيحين: 3 / 132 / 4621، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 286 / 155، المُصنَّف لابن أبي شيبة: 7 / 497 / 19، حلية الأولياء: 1 / 67، أُسد الغابة: 3 / 426 / 3277 عن عبد الرحمان بن بشير وج 4 / 107 / 3789، شرح نهج البلاغة: 3 / 207، البداية والنهاية: 7 / 305، الكافي: 5 / 12 / 2، تهذيب الأحكام: 4 / 116 / 3361 وج 6 / 137 / 230، والثلاثة الأخيرة عن حفص بن غياث، عن الإمام الصادق، عن أبيه (عليهما السلام)، تحف العقول: 290 عن الإمام الباقر (عليه السلام)، الملاحم والفتن: 330 / 480، وفي الخمسة الأخيرة من (إنّ منكم...)، الأمالي للطوسي: 254 / 458 كلّها نحوه، وراجع الجعفريّات: 198.

(1) شِسْع النعل: قِبالُها الذي يُشدّ إلى زمامها، والزمام: السَّير الذي يُعقد فيه الشسع (لسان العرب: 8/180).

(2) الغَلْوَة: قدر رمية بسهم (لسان العرب: 15 / 132).

(3) الإرشاد: 1 / 123 عن جابر بن يزيد، كشف الغمّة: 1 / 211 كلاهما عن الإمام الباقر (عليه السلام)، كشف اليقين: 165 / 175 من دون إسناد إلى المعصوم، بحار الأنوار: 32 / 299 / 260.

٤٦

ثلاث مرّات - ثُمّ قال له: تكلّم.

قال: سمعت عمّاراً يقول: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه و آله) يقول: أنا أُقاتل على التنزيل، وعليّ يقاتل على التأويل.

فقال (عليه السلام): صدق عمّار وربّ الكعبة، إنّ هذه عندي لفي ألف كلمة تتبع كلّ كلمة ألف كلمة) (1) .

2037 - المناقب للخوارزمي، عن أبي ذرّ الغفاري: كنتُ مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو ببقيع الغرقد (2) فقال: (والذي نفسي بيده، إنّ فيكم رجلاً يُقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله، وهم يشهدون أن لا إله إلاّ الله، فيَكبُر قتلهم على الناس، حتى يطعنوا على ولي الله، ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمْرَ السفينة وقتْلَ الغُلام وأمْرَ الجدار، وكان خرْقُ السفينة وقتْلُ الغلام وإقامة الجدار لله رضى، وسخط ذلك موسى).

أراد بالرجل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (3) .

2038 - كفاية الأثر، عن أنس بن مالك: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: (أوصياء الأنبياء الذين بعدهم بقضاء ديونهم، وإنجاز عِداتهم، ويقاتلون على سنّتهم).

ثُمّ التفت إلى عليّ (عليه السلام)، فقال: (أنت وصيّي، وأخي في الدنيا والآخرة، تقضي ديني، وتنحو (4) عِداتي، وتقاتل على سُنّتي، تُقاتل على التأويل كما قاتلتُ على

____________________

(1) الخِصال: 650 / 48 عن جابر بن يزيد الجعفي، بصائر الدرجات: 309 / 5 عن جابر.

(2) بَقِيْعُ الغَرْقَد: مقبرة أهل المدينة، وهي داخل المدينة (معجم البلدان: 1/473).

(3) المناقب للخوارزمي: 88 / 78، كفاية الطالب: 334، الفردوس: 4 / 368 / 7068 نحوه، تفسير فرات: 200 / 262، وليس فيهما (أراد بالرجل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)).

(4) كذا، وفي بحار الأنوار نقلا عن المصدر: (و تنجز).

٤٧

التنزيل) (1) .

2039 - رسول الله (صلّى الله عليه و آله): (أيّها الناس، لا أُلفينّكم بعدي ترجعون كفّاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، فتلقوني في كتيبة كمجرّ السيل الجرّار، ألا وإنّ عليّ بن أبي طالب أخي، ووصيّي، يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله) (2) .

2040 - عنه (صلّى الله عليه وآله): (يا علي، أنت... تقاتل بعدي على التأويل كما قاتلتُ على التنزيل) (3) .

2041 - عنه (صلّى الله عليه وآله): (أنا أُقاتل على تنزيل القرآن، وعليّ يقاتل على تأويل القرآن) (4) .

2042 - الإمام عليّ (عليه السلام) - في الحِكَم المنسوبة إليه -: (عجباً لسعد وابن عمر، يزعمان أنّي أُحارب على الدنيا!! أفكان رسول الله (صلّى الله عليه و آله) يُحارب على الدنيا؟! فإن زعما أنّ رسول الله (صلّى الله عليه و آله) حارب لتكسير الأصنام، وعبادة الرحمان، فإنّما حاربتُ لدفع الضلال، والنهي عن الفحشاء والفساد، أفمثلي يُزَنّ (5) بحبّ الدنيا! والله، لو

____________________

(1) كفاية الأثر: 75، بحار الأنوار: 36 / 311 / 152، وراجع الأمالي للطوسي: 351 / 726، والطرائف: 521، والصراط المستقيم: 87، والمناقب للخوارزمي: 61 / 31، وينابيع المودّة: 3 / 278 / 2.

(2) الإرشاد: 1 / 180، بحار الأنوار: 22 / 46 / 19.

(3) كفاية الأثر: 135 عن سعد بن مالك، الجَمل: 80، بشارة المصطفى: 142 عن ابن عبّاس، المُسترشد: 429 / 142، عوالي اللآلي: 4 / 87 / 17 كلّها نحوه، الصواعق المُحرقة: 123 عن أبي سعيد الخدري.

(4) الفردوس: 1 / 46 / 115 عن وهب بن صيفي، كنز العمّال: 11 / 613 / 32968، المناقب لابن شهر آشوب: 3 / 218 عن زيد بن أرقم.

(5) زَنَّهُ بكذا: إذا اتّهمه به وظنّه فيه (النهاية: 2 / 316).

٤٨

تمثّلت لي بشراً سويّاً لضربتُها بالسيف) (1) .

6 / 2 الدفاع عن السُنّة

2043 - رسول الله (صلّى الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): (أنت أخي، وأبو وُلدي، تُقاتل عن سُنّتي، وتُبرئ ذمّتي) (2) .

2044 - الإمام علي (عليه السلام): (طلبني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فوجدني في حائط نائماً، فضربني برجله، قال: قمْ، فوَالله لأُرضينّك، أنت أخي، وأبو وُلدي، تقاتل على سُنّتي. مَن مات على عهدي فهو في كنز الله، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومَن مات بحبّك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طَلعت شمس أو غَرُبت) (3) .

6 / 3 مُكافحة البدعة

2045 - الإمام عليّ (عليه السلام): (قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إنّ الله قد كتب عليك جهاد المفتونين، كما كتب على جهاد المشركين.

فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي كُتب عَلَيّ فيها الجهاد؟

____________________

(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 328 / 765.

(2) مسند أبي يعلى: 1 / 271 / 524 عن أبي المغيرة، عن الإمام عليّ (عليه السلام)، المناقب لابن المغازلي: 238 / 285، الأمالي للصدوق: 156 / 150، بُشارة المصطفى: 155، كنز الفوائد: 2 / 179 كلّها عن جابر بن عبد الله، وفيها ذيله.

(3) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 656 / 1118 عن أبي المغيرة، الصواعق المحرقة: 126، ذخائر العُقبى: 124 وفيهما: (كنز الجنّة) بدل (كنز الله).

٤٩

قال: قوم يشهدون أنْ لا إله إلاّ الله، وأنّي رسول الله، وهم مخالفون للسنّة.

فقلت: يا رسول الله: فعلامَ أُقاتلهم وهم يشهدون كما أشهد؟!

قال: على الإحداث في الدين، ومُخالفة الأمر.

فقلت: يا رسول الله، إنّك كُنت وعدتَني الشهادة، فاسألِ الله أن يجعلها لي بين يديك.

قال: فمَن يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين؟) (1)

2046 - الأمالي للطوسي، عن أبي سعيد الخدري: أخبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عليّاً بما يلقى بعده، فبكى (عليه السلام)، وقال: (يا رسول الله، أسألك بحقّي عليك، وقرابتي منك، وحقّ صحبتي إيّاك، لمّا دعوت الله عزّ وجلّ أن يقبضني إليه؟

فقال (صلّى الله عليه وآله): أتسألني أن أدعو ربّي لأجَل مُؤجّل؟

قال: فعلامَ أُقاتلهم؟ قال: على الإحداث في الدين) (2) .

6 / 4 مكافحة الفُجور

2047 - المستدرك على الصحيحين، عن جابر بن عبد الله: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو آخذ بضبع (3) عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) وهو يقول: (هذا أمير البَرَرة، قاتلُ

____________________

(1) شرح نهج البلاغة: 9 / 206.

(2) الأمالي للطوسي: 501 / 1098، المناقب لابن شهر آشوب: 3 / 218 وفيه ذيله، المناقب للخوارزمي: 175 / 211، شرح نهج البلاغة: 4 / 108 نحوه.

(3) الضبع - بسكون الباء -: وسط العضد (النهاية: 3 / 73).

٥٠

الفَجَرة، منصورٌ مَن نَصره، مخذولٌ مَن خذله)، ثُمّ مدّ بها صوته (1) .

2048 - تاريخ بغداد، عن جابر بن عبد الله: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم الحديبيّة وهو آخذ بيد عليّ يقول: (هذا أمير البَرَرة، وقاتل الفجرة، منصور مَن نصره، مخذول مَن خذله)، يمدّ بها صوته (2) .

____________________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 140 / 4644، المناقب لابن المغازلي: 80 / 120، وفيه: (الكفرة) بدل (الفجرة) ، الأمالي للطوسي: 483 / 1055، وراجع عِلل الشرائع: 213 / 2.

(2) تاريخ بغداد: 2 / 377 / 887 وج 4 / 219 / 1915، تاريخ دمشق: 42 / 383 / 8985، المناقب لابن المغازلي: 84 / 125، كفاية الطالب: 221، المُسترشد: 622 / 289.

٥١

٥٢

الفصلُ السابع

نُبذة مِن الآراء في قتال البُغاة

7 / 1 أبو أيّوب الأنصاري

2049 - المُستدرك على الصحيحين، عن أبي أيّوب الأنصاري - في خلافة عُمر بن الخطّاب -: أمَر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عليّ بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (1) .

2050 - تاريخ دمشق، عن أبي أيّوب الأنصاري - في خلافة عُمر بن الخطّاب -: أمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع عليّ بن أبي طالب (2) .

____________________

(1) المُستدرك على الصحيحين: 3 / 150 / 4674، كفاية الطالب: 168 عن ابن عبّاس نحوه.

(2) تاريخ دمشق: 42 / 472، المناقب للخوارزمي: 190 / 226، البداية والنهاية: 7 / 307، كفاية الأثر: 117 كلاهما نحوه، وراجع الاستيعاب: 3 / 214 / 1875.

٥٣

2051 - المعجم الكبير، عن محنف بن سليم: أتينا أبا أيّوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له بِصَعْنبَى (1) فَقِلْنا عنده، فقلت له: أبا أيّوب، قاتلتَ المشركين مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثمّ جئت تُقاتل المسلمين؟!

قال: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمرني بقتال ثلاثة: الناكثين والقاسطين والمارقين، فقد قاتلت الناكثين، وقاتلت القاسطين، وأنا مقاتل إنّ شاء الله المارقين بالشعفات بالطرقات بالنهراوات وما أدري ما هم (2) .

2052 - تاريخ بغداد، عن علقمة والأسود: أتينا أبا أيّوب الأنصاري عند منصرفه من صفّين، فقلنا له: يا أبا أيّوب، إنّ الله أكرمك بنزول محمّد (صلّى الله عليه وآله) وبمجيء ناقته تفضّلاً من الله وإكراماً لك حتى أناخت ببابك دون الناس، ثُمّ جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلاّ الله؟!

فقال: يا هذا، إنّ الرائد لا يكذب أهله، وإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمرنا بقتال ثلاثة مع علي: بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

فأمّا الناكثون: فقد قابلناهم - أهل الجمل طلحة والزبير - وأمّا القاسطون: فهذا منصرفنا من عندهم - يعني معاوية وعمراً - وأمّا المارقون: فهم أهل الطرفاوات وأهل السُعيفات وأهل النُخيلات وأهل النهروانات، والله ما أدري أين هم، ولكن لا بدّ من قتالهم إن شاء الله (3) .

____________________

(1) صَعْنَبَي: قرية باليمامة (معجم البلدان: 3/407).

(2) المعجم الكبير: 4 / 172 / 4049، أُسد الغابة: 4 / 108 / 3789، تاريخ دمشق: 42 / 473 كلاهما عن مخنف بن سليم، البداية والنهاية: 7 / 307 عن مخنف بن سليمان، كفاية الطالب: 169، شرح الأخبار: 1 / 339 / 309 عن أبي مخنف وكلّها نحوه.

(3) تاريخ بغداد: 13 / 186 / 7165، تاريخ دمشق: 42 / 472، البداية والنهاية: 7 / 307، وراجع شرح نهج البلاغة: 3 / 207.

٥٤

7 / 2 أبو سعيد الخدري

2053 - تاريخ دمشق، عن أبي سعيد الخدري: أمرنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فقلنا: يا رسول الله، أمرتنا بقتال هؤلاء فمعَ مَن؟

قال: (مع عليّ بن أبي طالب، معه يُقتل عمّار بن ياسر) (1) .

7 / 3 حذيفة

2054 - فتح الباري، عن زيد بن وهب: بينا نحن حول حذيفة إذ قال: كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيّكم (صلّى الله عليه وآله) فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف؟ فقلنا: يا أبا عبد الله وإنّ ذلك لكائن؟!! فقال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله، فكيف نصنع إن أدركنا ذلك الزمان؟ قال: اُنظروا الفرقة التي تدعو إلى أمر عليّ فألزِموها؛ فإنّها على الهُدى (2) .

7 / 4 عبد الله بن عمر

2055 - الاستيعاب، عن عبد الله بن عمر: ما آسى على شيء، إلاّ أنّي لم أُقاتل مع

____________________

(1) تاريخ دمشق: 42 / 471 / 9043، أُسد الغابة: 4 / 108 / 3789، المناقب للخوارزمي: 190 / 224، البداية والنهاية: 7 / 306، فرائد السمطين: 1 / 281 / 220.

(2) فتح الباري: 13 / 55، مجمع الزوائد: 7 / 477 / 12032، شرح الأخبار: 1 / 403 / 354 عن محمّد بن إسماعيل بن أبان يرفعه.

٥٥

علي (رضي الله عنه) الفئة الباغية (1) .

2056 - المستدرك على الصحيحين، عن الزهري: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أنّه: بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر إذ جاءه رجل من أهل العراق، فقال: يا أبا عبد الرحمان: إنّي والله لقد حرصت أن أتسمّتْ بسمتك وأقتدي بك في أمر فرقة الناس، وأعتزل الشرّ ما استطعت، وإنّي أقرأ آية مِن كتاب الله مُحكمة قد أخذتْ بقلبي فأخبرني عنها.

أرأيت قول الله عزّ وجلّ: ( وَإِن طَـائـِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) (2) ، أخبرني عن هذه الآية.

فقال عبد الله: ما لك ولذلك؟ اِنصرف عنّي، فانطلق حتى توارى عنّا سواده، وأقبل علينا عبد الله بن عُمر، فقال: ما وجدتُ في نفسي من شيء في أمر هذه الآية ما وجدتُ في نفسي أنّي لم أُقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عزّ وجلّ (3) .

7 / 5 عمّار بن ياسر

2057 - عمّار بن ياسر - لعمرو بن العاص -: أمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن أُقاتل

____________________

(1) الاستيعاب: 3 / 83 / 1630، أُسد الغابة: 4 / 109 / 3789، علل الشرائع: 222 نحوه.

(2) الحجرات: 9.

(3) المستدرك على الصحيحين: 3 / 125 / 4598 وج 2 / 502 / 3722، السُنن الكبرى: 8 / 298 / 16706، فتح الباري: 13 / 72، وفيه مِن قوله تعالى نحوه.

٥٦

الناكثين وقد فعلتُ، وأمرني أن أُقاتل القاسطين، فأنتم هُم، وأمّا المارقون فما أدري أُدركهم أم لا (1) .

راجع: وقعة صفّين / اشتداد القتال / استشهاد عمّار بن ياسر.

7 / 6 أُمّ سلمة زوجة النبي

2058 - المناقب للخوارزمي، عن شهر بن حوشب: كنتُ عند أُمّ سلمة فسلّم رجل، فقيل: مَن أنت؟ قال: أنا أبو ثابت مولي أبي ذرّ، قالت: مرحباً بأبي ثابت، اُدخل فدخل فرحّبت به.

فقالت: أين طار قلبك حين طارت القلوب مطايرها؟

قال: مع علي بن أبي طالب (عليه السلام).

قالت: وُفّقتَ والذي نفس أُمّ سلمة بيده، لسمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: (عليّ مع القرآن والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).

ولقد بعثتُ ابني عُمر وابن أخي عبد الله - أبي أُميّة - وأمرتهما أن يُقاتلا مع عليّ مَن قاتله، ولولا أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمرنا أن نَقُرَّ في حجالنا (2) أو في بيوتنا، لخرجت حتى أقف في صفّ علي (3) .

____________________

(1) وقعة صفّين: 338، شرح نهج البلاغة: 8 / 21، وراجع المُسترشِد: 269 / 79، وشرح الأخبار: 1 / 383 وج 2 / 83، ومسند أبي يعلى: 2 / 267 / 1620، والمعيار والموازنة: 119.

(2) الحَجَلةُ بالتحريك: بَيْتٌ كالقُبّةِ يُستَر بالثّياب، وتكون له أزرار كبار، وتُجمع على حِجال (النهاية: 1 / 346).

(3) المناقب للخوارزمي: 176 / 214، كشف الغمّة: 1 / 148، بحار الأنوار: 38 / 35 / 10.

٥٧

7 / 7 أئمّة أهل السُّنّة

2059 - مناقب أبي حنيفة، عنه أنّه قال: ما قاتل أحدٌ عليَّاً (رضي الله عنه) ليردّه إلى الحقّ، إلاّ وكان عليّ أولى بالحقّ منه، ولولاه ما عَلم أحدٌ كيف السيرة في قتال المسلمين (1) .

2060 - أيضاً: لا شكّ أنّ طلحة والزبير قاتلا عليّاً بعدما بايعاه وحالفاه (2) .

2061 - أيضاً: سُئل الإمام [أبو حنيفة] عن قتال يوم الجَمل، فقال: سار عليّ (رضي الله عنه) فيه بالعدل، وهو الذي عَلّمَ المسلمين قتال أهل البغي (3) .

2062 - الاعتقاد والهداية، عن ابن خزيمة (4) : كلّ مَن نازع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في إمارته فهو باغٍ، على هذا عهدتُ مشايخنا، وبه قال ابن إدريس - يعني الشافعي رحمه الله - (5) .

2063 - الفَرق بين الفِرَق، عن أبي منصور (6) - في بيان الأُصول التي اجتمع عليها

____________________

(1) مناقب أبي حنيفة: 2 / 344 وج 1 / 342.

(2) مناقب أبي حنيفة: 2 / 344 وج 1 / 343.

(3) مناقب أبي حنيفة: 2 / 345.

(4) محمّد بن إسحاق بن خزيمة (223 - 311 هـ) الحافظ الحجّة الفقيه، شيخ الإسلام إمام الأئمّة، أبو بكر السلمي النيسابوري الشافعي صاحب التصانيف. عني في حداثته بالحديث والفقه حتى صار يُضرب به المَثل في سعة العلم والإتقان، وقال أبو الحسن الدارقطني: كان ابن خزيمة إماماً ثبتاً معدوم النظير (سير أعلام النبلاء: 14 / 365 / 214 وص 372).

(5) الاعتقاد والهداية: 248.

(6) عبد القاهر بن طاهر، أبو منصور البغدادي، نزيل خُراسان، وصاحب التصانيف البديعة، وأحد =

٥٨

أهل السنّة -: قالوا بإمامة عليّ في وقته، وقالوا بتصويب عليّ في حروبه بالبصرة، وبصفّين، وبنهروان...

وقالوا في صفّين: إنّ الصواب كان مع عليّ (رضي الله عنه)، وإنّ معاوية وأصحابه بغوا عليه بتأويل أخطؤوا فيه، ولم يُكفّروا بخطئهم (1) .

2064 - فيض القدير، عن عبد القاهر الجرجاني (2) - في كتاب الإمامة -: أجمع فقهاء الحِجاز والعراق مِن فريقي الحديث والرأي، منهم: مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي، والجمهور الأعظم من المتكلّمين والمسلمين: أنّ عليّاً مُصيبٌ في قتاله لأهل صفّين، كما هو مصيب في أهل الجمل، وأنّ الذين قاتلوه بُغاة ظالمون له، لكن لا يُكفَّرون ببغيهم (3) .

____________________

= أعلام الشافعيّة. وكان يدرّس في سبعة عشر فنّاً، ويُضرب به المَثل، وكان رئيساً محتشماً مُثرياً، له كتاب (التكملة) في الحساب. قال أبو عثمان الصابوني: كان الأُستاذ أبو منصور مِن أئمّة الأُصول، غريب التأليف، إماماً مقدّماً مُفخّماً، مات بإسفرايين في سنة تسع وعشرين وأربع مئة...، وله تصانيف في النظر والعقليّات. راجع: سِيَر أعلام النُبلاء: 17 / 572 / 377.

(1) الفَرق بين الفِرق: 309.

(2) أبو بكر، عبد القاهر بن عبد الرحمان الجرجاني، وكان شافعيّاً، عالماً، أشعريّاً، ذا نُسك ودين، وكان آية في النحو. وصنّف شرحاً حافلاً للإيضاح يكون ثلاثين مُجلّداً، وله (إعجاز القرآن) ضخم، و(مختصر شرح الإيضاح) ثلاثة أسفار، وكتاب (العوامل المائة)، وكتاب (المفتاح)، وفسّر الفاتحة في مُجلّد، وله (العمد في التصريف)، و(الجمل)، وغير ذلك. توفّي سنة إحدى وسبعين وأربع مئة، وقيل: سنة أربع وسبعين. راجع: سِيَر أعلام النُبلاء: 18 / 432 / 219.

(3) فيض القدير: 6 / 366، التذكرة للقرطبي: 2 / 422 / 1789، وراجع نَصب الراية: 4 / 69.

٥٩

2065 - التذكرة، عن أبي المعالي (1) : عليّ (رضي الله عنه)، كان إماماً حقّاً في توليته، ومقاتلوه بُغاة (2) .

2066 - النووي في شرح صحيح مُسلم: وكان عليّ (رضي الله عنه) هو المحقّ المُصيب في تلك الحُروب، هذا مذهب أهل السنّة (3) .

2067 - أيضاً - في حديث عمّار - قال العلماء: هذا الحديث حجّة ظاهرة في أنّ عليّاً (رضي الله عنه) كان مُحقّاً مصيباً (4) .

2068 - الذهبي في سِيَر أعلام النُبلاء: لا نرتاب أنّ عليّاً أفضل ممّن حاربه، وأنّه أولى بالحقّ (5) .

2069 - ابن كثير في البداية والنهاية: هذا مقتل عمّار بن ياسر مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب قتله أهل الشام، وبان وظهر بذلك سرّ ما أخبر به الرسول (صلى الله عليه وآله)

____________________

(1) إمام الحرمين، أبو المعالى، عبد الملك ابن الإمام أبي محمّد، عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمّد بن حيويه الجويني، ثُمّ النيسابوري، ضياء الدين الشافعي (419 - 478هـ) دُفن في داره، ثمّ نُقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين، فدفن بجنب والده. قال أبو سعد السمعاني: كان أبو المعالي إمام الأئمّة على الإطلاق، مُجمَعاً على إمامته شرقاً وغرباً، لم ترَ العيون مثله، تفقّه على والده، وتوفّي أبوه ولأبي المعالي عشرون سنة، فدرَّس مكانه ثُمّ حجّ، وجاور أربع سنين يدرس، ويُفتي، ويجمع طرق المذهب، إلى أن رجع إلى بلده بعد مضيّ نوبة التعصّب، فدرس بنظاميّة نيسابور، كان يقعد بين يديه نحو من ثلاث مئة. راجع: سِيَر أعلام النُبلاء: 18 / 468 / 240.

(2) التذكرة للقرطبي: 2 / 423 / 1792، نصب الراية: 4 / 69.

(3) شرح صحيح مسلم للنووي: 18 / 228.

(4) شرح صحيح مسلم للنووي: 18 / 252.

(5) سيَر أعلام النبلاء: 8 / 210 / 37.

٦٠