خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب0%

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 344

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحافظ أبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الصفحات: 344
المشاهدات: 71921
تحميل: 5640

توضيحات:

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 344 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 71921 / تحميل: 5640
الحجم الحجم الحجم
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

خصائص أمير المؤمنين

عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)

تأليف:

الحافظ أبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب النَسائي

٢١٥ - ٣٠٣

تحقيق:

محمّد الكاظم

مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة

٢٠

١

٢

إهداء

إلى المجاهدين في سبيل الله الّذين لا يخافون لومة لائم.

إلى المجاهدين بالحقّ والساعين إلى إعلاء كلمة الله.

إلى المسلِّمين أمرهم إلى الله، والصابرين على البأساء والضرّاء.

إلى المستشهدين في طريق الحقّ ونيل الكرامة، والرافضين للذلّ والخنوع، والصامدين في وجه الانحراف والغوغائيّة والبدعة.

وإلى شهيدنا الغالي أبي عبد الرحمان النسائي، الّذي أردته أيدي الجهل والتعصّب والمنحرفين عن أهل البيت.

إليهم جميعاً أُقدّم هذا المجهود المتواضع في تحقيق هذا الكتاب القيّم، راجياً من الله العليّ القدير أن يحشرنا معهم في الدنيا والآخرة.

٣٠ / صفر / ١٤١٩ هـ

محمّد الكاظم

٣

٤

مقدّمة المحقّق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، الرّحمن الرّحيم، والصلاة والسلام على جميع أنبيائه ورسله، لا سيّما على خاتمهم وسيّدهم وعلى آله والسائرين على نهجه إلى يوم الدين.

وبعد، فهذه مقدّمة وجيزة حول المؤلّف وتأليفه، والكتاب وأُسلوب تحقيقه:

المؤلّف:

قال الحافظ المزّي في تهذيب الكمال: ١ / ٣٢٨: ٤٨، وهكذا الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: أحمد بن شعيب بن عليّ بن سنان أبو عبد الرحمان النسائي القاضي الحافظ، صاحب كتاب السنن وغيره من المصنّفات المشهورة، أحد الأئمّة المبرزين والحفّاظ المُتقنين والأعلام المشهورين، طاف البلاد وسمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة من جماعة يطول ذكرهم، وروى عنه أمم لا يُحْصون، قال عنه منصور الفقيه والطحاوي وقاسم المطرز وأبو عليّ الحافظ: إمام من أئمّة المسلمين. قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا عليّ الحافظ غير مرّة يذكر أربعة من أئمّة المسلمين رآهم فيبدأ بأبي عبد الرحمان. وقال مأمون المصري الحافظ: خرجنا مع أبي عبد الرحمان إلى طوسوس فاجتمع جماعة من مشايخ الإسلام منهم: عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمّد بن إبراهيم مُربّع، وأبو الآذان، وكيلجة، وغيرهم فتشاوروا مَن ينتقي لهم الشيوخ، فأجمعوا على أبي عبد الرحمان فكتبوا بانتخابه. وقال أبو الحسين بن المظفّر: سمعت مشايخنا بمصر يعترفون للنسائي بالتقدّم والإمامة ويصفون مِن اجتهاده في العبادة بالليل والنهار ومواظبته على الحجّ والجهاد وإقامته للسنن المأثورة واحترازه عن مجالسة السلطان، وأنّه لم يزل ذلك دأبه إلى أن استشهد (رضي الله عنه) بدمشق من جهة الخوارج [ أي أتباع معاوية كما سيأتي ]. وقال أيضاً: سمعت عليّ بن عمر الدار قطني الحافظ غير مرّة يقول: أبو عبد الرحمان مقدّم على كلّ مَن يذكر بهذا العلم من أهل

٥

عصره. وقال أبو عبد الرحمان السلمي: سألت الدار قطني فقلت: إذا حدّث محمّد بن إسحاق بن خزيمة، وأحمد بن شعيب النسائي حديثاً مَن تقدّم منهما؟ قال: النسائي لأنّه أسند، على أنّي لا أقدّم على النسائي أحداً، ولم يكن في الورع مثله، وكان ابن الحدّاد كثير الحديث، ولم يحدّث عن أحد غير أبي عبد الرحمان النسائي فقط، وقال: رضيت به حجّة بيني وبين الله.

وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: ص ١٠٦، وسير أعلام النبلاء: ١٤ / ١٢٥: أبو عبد الرحمان النسائي القاضي مصنّف السنن وغيرها من التصانيف وبقيّة الأعلام، ولد بنَسا (من خراسان) سنة خمس عشرة ومائتين ورحل إلى قتيبة سنة ٢٣٠ فأقام عنده ببَغلان (من نواحي بلخ) سنة فأكثر عنه، وكان من بُحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحُسن التأليف، جال في طلب العلم في خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور، ثمّ استوطن مصر، ورحل الحفّاظ إليه ولم يبق له نظير في هذا الشأن، سمع خَلقاً وحدّث عنه خلق كثير، وكان شيخاً مهيباً مليح الوجه ظاهر الدم حسن الشيبة، قال ابن الأثير في أوّل جامع الأُصول (١ / ١٩٦): كان شافعيّاً له مناسك على مذهب الشافعي، وكان ورعاً متحرّياً، قيل إنّه أتى الحارث بن مسكين في زيّ أنكره عليه قلنسوة وقباء، وكان الحارث خائفاً من أمور تتعلّق بالسلطان فخاف أن يكون عيناً عليه فمنعه، فكان يجيء فيقعد خلف الباب ويسمع؛ ولذلك ما قال: (حدّثنا الحارث)، وإنّما يقول: (الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع)، [ إلاّ أنّه وقع التصريح بحدّثنا في موارد من السنن، ولعلّه من خطأ النسّاخ ].

وتفرّد ابن الأثير في جامع الأُصول ١ / ١٩٥، وتبعه السيوطي في حسن المحاضرة ١ / ٣٤٩ بأنّ مولده كان سنة ٢٢٥، واستغرب عدّة من المحقّقين هذا القول؛ لأنّ النسائي بدأ رحلته في طلب الحديث إلى قتيبة بن سعيد ببغلان سنة ٢٣٠ فيكون له على قولهما من السن خمس سنوات حين رحل، أقول: وهذا الاستغراب وحده لا يكفي؛ لأنّ اهتمام النّاس في منطقة خراسان بطلب الحديث في

٦

خلال عدّة قرون كان بدرجة بحيث كان يصطحب الآباء أبناءهم وهم في سنّ الرابعة والخامسة لإسماع الحديث.

وفي مقدّمة تفسير النسائي قال المحقّق: طلب العلم في صغره فارتحل إلى قتيبة بن سعيد... فأقام عنده ببغلان مدّة سنة وشهرين، وقد أكثر عنه حتّى بلغت روايته عنه في سننه الصغرى (٦٨٢) رواية... وارتحل إلى... البصرة والكوفة وبغداد... وقزوين... وأقام بمصر وعُمِّر واستوطنها... فأدركه ابن عدي وابن السنّى... وقد روى في رحلاته هذه عن المحدّثين الكبار، وشارك البخاري ومسلماً وأبا داود والترمذي في عدد كبير من الشيوخ، ولم تقتصر رحلته على أخذ الحديث بل أخذ كذلك القراءات والحروف من أهلها... وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وتولّى القضاء بمصر وحمص أيضاً... وروى في سننه الصغرى والكبرى عن (٤٥٠) شيخاً تقريباً، مع أنّه كان ينتقي وينتقد رواياته ومرويّاته وشيوخه.

وفي طبقات السبكي: ٣ / ١٤: ٨٠: أحد أئمّة الدنيا في الحديث والمشهور اسمه وكتابه... ودخل دمشق فسُئل عن معاوية... ففضّل عليه عليّاً... وكانت دمشق إذ ذاك مشحونة بالأُمراء ذوي التحامل على عليّ... فأخرج من المسجد وحُمل إلى الرملة... قال أبو عليّ النيسابوري حافظ خراسان في زمانه: حدّثنا الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمان النسائي. وقال منصور الفقيه وأبو جعفر الطحاوي: النسائي إمام من أئمّة المسلمين. وقال ابن طاهر المقدسي: سألت سعد بن عليّ الزنجاني عن رجل فوثّقه، فقلت: قد ضعّفه النسائي، فقال: يا بُنيّ إنّ لأبي عبد الرحمان شرطاً في الرجال أشدّ من شرط البخاري ومسلم. وقال السبكي: سمعت شيخنا الذهبي الحافظ وسألته: أيّهما أحفظ: مسلم بن الحجّاج صاحب الصحيح، أو النسائي؟ فقال: النسائي، ثمّ ذكرت ذلك للشيخ الإمام الوالد - تغمّده الله برحمته - فوافق عليه.

وفي البداية والنهاية لابن كثير: ١١ / ١٢٣: الإمام في عصره والمقدّم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره... وقد جمع السنن الكبير، وانتخب منه ما هو أقلّ

٧

حجماً منه بمرّات، وقد وقع لي سماعهما، وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان، وصدق وإيمان، وعلم وعرفان.

وقال ابن خلّكان في وفيات الأعيان: ١ / ٧٧: ٢٩: الحافظ إمام أهل عصره في الحديث، وله كتاب السنن، وسكن بمصر وانتشرت بها تصانيفه، ورأيت بخطّي في مسودّاتي: أنّ مولده بنسا سنة خمس عشرة، وقيل: أربع عشرة ومائتين.

وسيأتي بعض الكلام عن شخصيّة المؤلّف واتجاهاته عند التعريف بكتاب الخصائص، فلاحظ.

وفاته:

وفي تهذيب الكمال: ١ / ٣٣٨ أيضاً نقلاً عن النسائي أنّه قال: دخلنا إلى دمشق والمنحرف عن عليّ بها كثير، فصنّفت كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله. ثمّ صنف بعد ذلك فضائل أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وقرأها على النّاس، وقيل له: ألا تُخَرِّج فضائل معاوية؟ فقال: أيّ شيء أُخَرِّج؟ (اللّهمّ لا تشبع بطنه). وسكت وسكت السائل.

وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت الدار قطني يقول: كان أبو عبد الرحمان أفقه مشايخ مِصْر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار، وأعلمهم بالرجال، فلمّا بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة فسُئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه، فضربوه في الجامع. فقال: أخرجوني إلى مكّة، فأخرجوه إلى مكّة وهو عليل وتوفّي بها مقتولاً شهيداً.

قال الحاكم: ومع ما جمع أبو عبد الرحمان من الفضائل رُزق الشهادة في آخر عمره فحدّثني... أنّ أبا عبد الرحمان فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق فسُئِل بها عن معاوية وما روي من فضائله؟ فقال: ألا يرضى معاوية رأساً برأس حتّى يفضّل؟! فما زال يدفعون في حِضنيه حتّى أُخرج من المسجد، ثمّ حُمل إلى مكّة ومات بها سنة ثلاث وثلاث مئة وهو مدفون بمكّة.

قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر قديماً وكتب بها وكُتب عنه، وكان إماماً في

٨

الحديث ثقة ثبتاً حافظاً، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاث مئة، وتوفّي بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاث مئة، وكذا قال الطحاوي [ وصحّحه الذهبي ]، وقيل: إنّه مات بالرملة ودُفن ببيت المقدس.

وقال الذهبي في تذكرة الحفّاظ: ٢ / ٦٩٩، وسير الأعلام: ١٤ / ١٣٢: روى أبو عبد الله بن مندة... أنّ النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق فسُئل بها عن معاوية وما جاء في فضائله؟ فقال: ألا يرضى رأساً برأس حتّى يفضّل؟! قال: فما زالوا يدفعون في حِضْنَيه حتّى أُخرج من المسجد، ثمّ حُمل إلى مكّة فتوفّى بها. كذا قال وصوابه إلى الرملة. قال الدار قطني: خرج حاجّاً فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة، فقال: احملوني إلى مكّة فحُمِل وتوفّي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة ٣٠٣. قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه: كان أبو عبد الرحمان النسائي إماماً حافظاً ثبتاً خرج من مصر في ذي القعدة سنة ٣٠٢ وتوفّي بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ٣٠٣. قلت (والكلام للذهبي): هذا أصحّ؛ فإنّ ابن يونس حافظ يقظ وقد أخذ عن النسائي وهو به عارف، ولم يكن أحد في رأس الثلاث مئة أحفظ من النسائي، هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبي داود ومن أبي عيسى [ الترمذي ]، وهو جارٍ في مضمار البخاري وأبي زرعة، إلاّ أنّ فيه قليل تشيّع وانحراف عن خصوم الإمام عليّ كمعاوية وعمرو [ بن العاص ]، والله يسامحه.

وقد صنّف (مسند عليّ)، وكتاباً حافلاً في الكنى، وأمّا كتاب (خصائص عليّ) فهو داخل في سننه الكبير، وكذلك كتاب (عمل يوم وليلة) وهو مجلّد هو من جملة السنن الكبير في بعض النسخ، وله كتاب التفسير في مجلّد، وكتاب الضعفاء، وأشياء، والّذي وقع لنا من سننه هو الكتاب المجتنى منه انتخاب أبي بكر ابن السنّى.

قال البلوشي محقّق طبعة الخصائص الكويتيّة في مقدّمته للكتاب: وإنّ تأليفه

٩

لكتاب خصائص علي (رضي الله عنه) وتحديثه به في دمشق، الّتي كانت معقلاً للخوارج والمنحرفين عن عليّ، لدليل ظاهر على جرأته وشجاعته... وكان هذا سبب استشهاده.

وفي طبقات السبكي: ٣ / ١٦: وقد اختلفوا في مكان موت النسائي، فالصحيح أنّه أُخرج من دمشق لما ذكر فضائل عليّ... ثمّ حُمل إلى الرملة فدُفن بها.

وقال ابن خلّكان في الوفيات: قال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني: لمّا داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو منقول.

وقال الأسنوي في طبقات الشافعية: ٢ / ٤٨٠: وسبب المحنة أنّه سُئِل عن معاوية ففضّل عليه عليّاً.

وقال محقّق طبعة السنن الكبرى في مقدّمة الكتاب: توفّي عقب التعدّي عليه بالضرب من أنصار جيل معاوية حتّى اعتلّ ومات رحمه الله تعالى.

وأمّا ما ذكر من قصّة الخوارج بدمشق، فهو نوع تهرّب من الواقع حيث لم تكن للخوارج أبداً هناك قدرة وسطوة إلاّ أن يكون المراد معناه الواقعي لا الاصطلاحي، حيث أنّ بني أُميّة وأذنابهم وأضرابهم خرجوا من الإسلام الواقعي، وعلى الإسلام أيضاً كما صرّح بذلك جمع من أهل البيت والصحابة والتابعين وغيرهم، وعلى أيّ حال كان سخط الغوغائيّة عليه هو عدم ذكر فضيلة لمعاوية في كتاب المناقب الّذي ذكر فيها جملة من مناقب جماعة من الصحابة، ولم يفرد لمعاوية باباً فيه، كما تقدّم عن المزي وغيره، لا لسبب تأليف الخصائص، وربّما زاد في الطنبور نغمة تأليفه للخصائص بعد ما كان قد أفرد للمرتضى وابنيه وبعض حوارييه أبواباً في المناقب.

تصانيفه:

كما في مقدّمة تفسير النسائي وغيرها:

١ - إملاءاته الحديثيّة.

نسخة منه بالظاهريّة بدمشق برقم ١٦٣ ق ٥٤ - ٥٩.

١٠

٢ - تسمية فقهاء الأمصار من أصحاب رسول الله (ص) ومن بعده من أهل المدينة.

طُبع أكثر من مرّة.

٣ - تسمية مَن لم يرو عنه غير رجل واحد.

طُبع ولعلّه ناقص.

٤ - التفسير.

وهو جزء من السنن الكبرى ومطبوع معه، وطُبع مستقلاًّ أيضاً في مجلّدين.

٥ - التمييز، أو:أسماء الرواة والتمييز بينهم.

كما في تدريب الراوي: ٢: ٣٤٦ و ٣٦٨، وتهذيب التهذيب: ١ / ٣٥٦، ولسان الميزان: ٣ / ٣٦١، وفتح المغيث: ٣: ٣١٥، والإعلان بالتوبيخ: ص ٥٨٩.

٦ - الجرح والتعديل.

كما في تهذيب التهذيب: ١ / ٩٧ و ٤١٩، و ٤ / ٩١، ولسان الميزان: ٢ / ٣٠٠.

٧ - جزء من حديث النبيّ (ص).

كما في تاريخ التراث العربي: ص ٤٢٦، من مخطوطات الظاهريّة.

٨ - خصائص عليّ.

سيأتي الكلام عنه مفصّلاً، وهو جزء من السنن الكبرى.

٩ - الرباعيّات من كتاب السنن المأثورة.

كما في تاريخ التراث العربي لسزكين، واعتبره ملخّصاً.

١٠ - السنن الصغرى.

وهو المعروف بسنن النسائي، وبالمجتبى أو المجتنى من السنن، وهو المتداول بين النّاس قديماً وحديثاً، وقد طُبع كراراً.

١١ - السنن الكبرى.

وقد طُبع بأكمله مؤخّراً، ولدينا طبعة دار الكتب العلميّة ببيروت، وهو في ستّ مجلّدات وتحتوي على ١٢ ألف حديث تقريباً، وقد اختلفت كلمات الأعلام في

١١

السنن الصغرى والكبرى هل أنّه من فعل النسائي، وأنّه وضع كتابه على صورتين متمايزتين مع وجوه مشتركة بينهما، وهو الأرجح، أو أنّ الصغرى من وضع مَن تأخّر من رواة الكتاب، وقد كان هذا الإبهام والترديد باقياً على حاله إلى أن طُبع الكتاب وعرف أنّ بينهما عموم وخصوص من وجه، فليس كلّ ما في الصغرى هو موجود في الكبرى، وكذلك العكس. ونحن نرجّح أن يكون تأليف الكبرى بعد الصغرى؛ ليتلافى المصنّف بذلك ما وقع في الصغرى من نقص وخلل، سواء في عدد الأبواب والكتب أو في الأحاديث المذكورة في كلّ باب، وقد احتوى الكبرى على بضع وعشرين كتاباً لم تحتوها الصغرى، فلاحظ مقدّمة السنن الكبرى.

قال ابن خير الاشبيلي في فهرسه: ص ١٧ عن ابن الأحمر راوية السنن الكبرى عن عبد الرحيم المكّي من مشايخ مكّة أنّه قال: مصنّف النسائي أشرف المصنّفات كلّها، وما وُضع في الإسلام مثله.

وفي مقدّمة كتاب السنن الصغرى ص ٥: عن ابن الأحمر، عن النسائي قال: كتاب السنن كلّه صحيح، وبعضه معلول إلاّ أنّه لم يبيّن علّته، والمنتخب المسّمى بالمجتبى صحيح كلّه. وذكر بعضهم أنّ النسائي لمّا صنّف الكبرى أهداه إلى أمير الرملة، فقال له الأمير: أكلّ ما في هذا صحيح؟ قال: لا. قال: فجرّد الصحيح منه؛ فصنّف المجتبى.

هذا وفي سند هذا الكلام ودلالته وصحّته كلام، وهكذا في الكثير من كلمات الأعلام من المعاصرين والمتقدّمين؛ ذلك أنّه كان رجماً بالغيب دون الوقوف على السنن الكبرى والاطّلاع عليها، أمّا اليوم فبعد طبع الكبرى فقد اتّضح معالم الكتابين أكثر من ذي قبل وتبيّن أنّهما من تصنيف النسائي.

١٢ - شيوخ الزهري.

كما في تلخيص الحبير: ١ / ١١٠.

١٣ - الضعفاء والمتروكين.

طُبع مراراً.

١٢

١٤ - الطبقات.

طُبع، ولعلّ المطبوع بعضه لا كلّه.

١٥ - عمل اليوم والليلة.

وهو جزء من السنن الكبرى ومطبوع معه، وطُبع مستقلاًّ أيضاً.

١٦ - فضائل القران.

وهو من الكبرى أيضاً.

١٧ - الكنى.

ورد ذكره أيضاً باسم (الأسماء والكنى) و (الأسامي والكنى) في مصادر عديدة، ووصفه الذهبي في السير: ١٤ / ١٣٣ بأنّه حافل.

١٨ - مسند حديث ابن جريج.

كما في فهرسة ابن خير: ص ١٤٦.

١٩ - مسند حديث الزهري بعلله والكلام عليه.

كما في فهرسة ابن خير: ص ٤٥، ولعلّه شيوخ الزهري المتقدّم.

٢٠ - مسند حديث سفيان الثوري.

كما في فهرسة ابن خير: ص ١٤٦.

٢١ - مسند حديث شعبة.

كما في فهرسة ابن خير: ص ١٥٦.

٢٢ - مسند حديث الفضيل بن عياض، وداود الطائي، ومفضّل بن مهلهل الضبّي.

كما في فهرسة ابن خير: ص ١٤٨، وفتح المغيث: ٢: ٣٤٤، وتدريب الراوي: ٢ / ١٥٥.

٢٣ - مسند حديث مالك بن أنس.

كما في فهرسة ابن خير، ص ١٤٥، والعبر - للذهبي -: ٢ / ٣٥، وحسن المحاضرة: ١ / ١٩٨، وهدية العارفين: ١ / ٥٦.

١٣

٢٤ - مسند حديث يحيى بن سعيد القطّان.

كما في فهرسة ابن خير: ص ١٤٨، وذكر أنّه يقع في ثمانية أجزاء.

٢٥ - مسند عليّ بن أبي طالب.

كما في نصب الراية: ٣ / ١١٠، وتهذيب الكمال - للمزّي - في مواضع، وقد نقل عنه بعض الأحاديث، ونحن نقلنا بعضها إلى هوامش هذا الكتاب، وتهذيب التهذيب، وكتب رجال الستّة ورمزوا له بـ (عس)، وسير أعلام النبلاء: ١٤ / ١٣٣.

٢٦ - مسند منصور بن زاذان الواسطي.

كما في تدريب الراوي: ٢ / ٣٤٦.

٢٧ - معجم شيوخه.

كما في تهذيب التهذيب: ١ / ٨٨، ٨٩.

٢٨ - معرفة الإخوة والأخوات من العلماء والرواة.

ورد ذكره في مصادر الحجّ.

٢٩ - مناسك الحجّ.

كما في جامع الأُصول: ١ / ١١٦، وهدية العارفين: ١ / ٥٦.

٣٠ - مَن حدّث عنه ابن أبي عروبة ولم يسمع منه.

طُبع ملحقاً بكتاب الضعفاء.

مذهبه:

قيل: إنّه كان شافعيّ المذهب؛ فلذلك ترجم له السبكي وغيره في طبقات الشافعيّة، وذكر آخرون من السنّة والشيعة أنّه كان شيعيّاً؛ ولذلك ترجم له الخوانساري في روضات الجنّات، والعاملي في أعيان الشيعة وغيرهما، إلاّ أنّه لا شكّ في أنّه كان من كبار أعلام السنّة جارٍ على منهاجهم، ناشئ في أوساطهم، متربّ على ثقافتهم، وكاتب على أُسلوبهم، وتشيّعه المذكور ليس إلاّ تسليمه

١٤

للحقّ فيما اتّضح له، وولاؤه لأهل البيت بعد ثبوت وجوبه له، مع شجاعة وثبات وحسن جرأة على إبداء رأيه رغم كلّ مخاطر الحكومات والغوغاء، وحقيقة الإسلام تكمن في التسليم للحقّ بحسب وقدر ما يتّضح للإنسان منه وتتمّ الحجّة عليه( لاَ يُكَلّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا ) ، كما هو واضح لمَن تدبّر في الكثير من آيات القران وسيرة الأنبياء والأوصياء، والمؤلّف رحمه الله قد أبان ذلك علماً وعملاً، وتوّج حياته بالشهادة بعد ما قارب التسعين من العمر، وبالرغم من أنّه بلغ القمّة في علوم الحديث؛ وذلك على النهج العام بعيداً عن التأثّر مباشرة بالأوساط الشيعيّة كما يشهد له مشايخه ورجال أسانيده، وبعيداً عن تراث أهل البيت أيضاً، إلاّ أنّه ولصفاء نفسه وقوّة فكره تمكّن من فهم الحقيقة والتفاعل معها، فجعل من نفسه وكتبه نبراساً يضيء الدرب للأُمّة الإسلاميّة على مدى الزمان، وصدق الله تعالى حيث يقول:( وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) . وسيأتي المزيد من البيان عند الكلام حول كتابه الخصائص فلاحظ.

الخصائص:

قال ابن حجر في الإصابة في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام): وتتبّع النسائي ما خُصّ به عليّ من دون الصحابة فجمع من ذلك شيئاً كثيراً بأسانيد أكثرها جياد.

وقال في فتح الباري: ٧ / ٦١: وأوعب من جمع مناقبه من الأحاديث الجياد النسائي في كتاب الخصائص.

وتقدّم في شرح حال المصنّف نقلاً عن تهذيب الكمال، ومثله في غير مصدر، في سبب تأليف الكتاب نقلاً عن النسائي: دخلنا إلى دمشق والمنحرف عن عليّ بها كثير، فصنّفت الخصائص رجاء أن يهديهم الله.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية: ١١ / ١٢٤: إنّما صنّف الخصائص في فضل عليّ وأهل البيت؛ لأنّه رأى أهل دمشق حين قدمها سنة ٣٠٢ عندهم نفرة من عليّ.

١٥

أقول: وهذا التاريخ غير صحيح، بل هو صنّف الخصائص قبل ذلك، ثمّ لمّا دخلها سنة ٣٠٢ هاجت العوام في وجهه بسبب ذلك كما تقدّم، فسنة ٣٠٢ هي سنة محنته فشهادته عقيبها كما ذكرنا، وما في بعض المصادر نقلاً عن النسائي في سبب تصنيفه وأنّه كان بعد دخوله بدمشق، فالظاهر أنّه وردها غير مرّة ولا يقصد بها المرّة الأخيرة.

قال المباركفوري في مقدّمة تحفة الأحوذي ص ٦٥: وللنسائي رسالة طويلة الذيل في مناقبه (كرّم الله وجهه) وعليها نال الشهادة في دمشق من أيدي نواصب الشام لفرط تعصّبهم وعدواتهم معه.

وعلى أيّ حال فكتابه الخصائص خير ترجمة لشخصيّة المؤلّف واتّجاهاته الفكرية، فتراه يفتتح الكتاب بأسبقيّة عليّ في الإيمان، ثمّ يذكر حديث الطير وأنّه أحبّ النّاس إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثمّ حديث الراية وأنّه يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، وأنّه مغفور له، وأنّ الله قد امتحن قلب عليّ للإيمان، وأنّ الله يهدي قلبه ويثبّت لسانه، وقصّة سدّ الأبواب غير باب عليّ، ثمّ حديث أنّه من النبي (صلّى الله عليه وآله) بمنزلة هارون من موسى، ثمّ ذكر أنّه أخو النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ووارثه ووزيره، وأنّ عليّاً منه وهو من عليّ، وأنّه وليّ كلّ مؤمن بعده، وأنّه كنفسه وصفيّه وأمينه والمؤدّي والمبلّغ عنه، وأنّه وليّ مَن والاه وعدوّ مَن عاداه، وقصّة غدير خُمّ، وأنّ مَن سبّ عليّاً فقد سبّه، وأنّه لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يُبغضه إلاّ منافق، وأنّ فيه مثلاً من عيسى المسيح، وأنّه هو وزوجته فاطمة أحبّ النّاس إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وأنَّه كانت له منزلة من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لم تكن لأحد من الخلائق، وقصّة تحطيم الأصنام وصعوده على منكب النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، ثمّ ذكر منزلة فاطمة (سلام الله عليها) وأنّها بضعة الرسول (صلّى الله عليه وآله) وسيّدة نساء أهل الجنّة، وزواجها من عليّ ومسارّتها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عند الاحتضار، وأنّ مَن أغضبها فقد أغضب رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثمّ ذكر منزلة الحسنين وأنّهما ابنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأنّه يحبّهما وأنّهما سيّدا شباب أهل الجنّة وريحانتاه من هذه الأمّة، وأنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما سأل ربّه شيئاً لنفسه إلاّ

١٦

وسأل لعليّ مثله، ودعاء النبيّ (صلّى الله عليه وآله) له بعد الفراغ من مواراة أبي طالب ودفنه، وذهاب الحرّ والبرد عنه، وقصّة تصدّقه بعد نزول آية النجوى، ثمّ ذكر أنّ قاتله أشقى النّاس، وأنّ عليّاً كان آخر النّاس عهداً برسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثمّ الكلام في أنّه يقاتل على تأويل القران كما قاتل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) على تنزيله، وأنّ الله يوالي مَن والاه ويعادي مَن عاداه وينصر مَن نصره، ثمّ ذكر ما يرتبط بهذا من قتاله الفئة الباغية معاوية وأصحابه، ورواية حديث: (إنّ عمّاراً تقتله الفئة الباغية)، ثمّ ذكر الفئة المارقة وهم الخوراج وما ورد فيهم وما خصّ به عليّ من قتالهم وثواب مَن قاتلهم معه، ثمّ ذكر مناظرة ابن عبّاس لهم، ثمّ ذكر اضطراره (عليه السلام) للتفاوض مع الفئة الباغية كما اضطرّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) في التفاوض مع المشركين في الحديبيّة.

هذا ما تلاحظه في قراءة خاطفة للكتاب حيث أبدى ولاءه التامّ لأهل البيت، لأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسن والحسين، ولعمّار بن ياسر وأضرابه، ثمّ التنديد بأعدائهم ولم يكتف بهذا بل ألّف (مسند عليّ بن أبي طالب) وجمع أحاديثه ولم يخصّ المؤلّف أحداً من الخلفاء بما خصّ به أمير المؤمنين من تدوين كتابين حوله، وأمّا تأليفه (فضائل الصحابة) فليس هو في مقابل هذين الكتابين بشيء إذ أنّ مجموع أحاديثه يعادل كتاب (الخصائص)، ومجموع ما خصّ به الخلفاء الثلاثة ٣٥ حديثاً تقريباً بينما جعل أيضاً ٣٨ حديثاً من كتابه (فضائل الصحابة) في فضل عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فهو في كتابه فضائل الصحابة من السنن الكبرى أيضاً أبدى صفحة ولاءه لأهل البيت ورجّح هذه الكفّة على الأخرى، إلاّ أنّه ساير في كتاب المناقب من الكبرى نسبيّاً العامّة وجاراهم، ولم يتح الفرصة أمام الغوغائية للنيل منه، وأمّا ما قيل من أنّه ألّف (فضائل الصحابة) فيما بعد فليس بمعلوم، وترتيب (السنن الكبرى) يقضي بتأخّر الخصائص عن الفضائل، ولو أنّه أراد أن يكتب شيئاً في قبال الخصائص لكان يلزمه أن لا يذكر في الفضائل من ذكرهم في الخصائص ليوازن بين الطرفين، ثمّ إنّه - وكما تقدّم نحوه - حتّى في الفضائل لم يذكر في حقّ أبي بكر إلاّ تسعة أحاديث، وفي حقّ أبي بكر

١٧

وعمر مجتمعين عشرين حديثاً، وفي حقّهما مع عثمان ستّة أحاديث، ولكنّه ذكر ثمانية عشر حديثاً في فضل عليّ وحده، وأحد عشر حديثاً في فضل الحسنين، وثمانية أحاديث في فضل فاطمة، وتسعة أحاديث في فضل عمّار.

وكأنّ المصنّف (رحمه الله) عرف ثقل هذا الأمر وتبعات تأليفه لكتاب الخصائص؛ ولذلك صدّر كتابه بعد البسلمة والصلاة على النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بقوله: (عونك يا ربّ) و سمّاه بالخصائص دون الفضائل، وهو أوّل مَن اتّخذ هذا الاسم فيما علمناه، وصدّر عدداً من أبواب الكتاب بذلك (ذكر ما خصّ به...). وقد أعانه الله على ذلك حيث أنّه أتمّ كتابه القيّم هذا، وفتح باباً عظيماً لروّاد الحقّ من مختلف الطوائف، وختم له بالشهادة بعد أن عمّر العمر الطويل.

مخطوطاته وأُسلوب التحقيق:

١ - نسخة كُتبت في القرن العاشر في دار الكتب الوطنيّة بطهران (كتابخانه ملّى) رقم ١٢٤٤ع، ذكرت في فهرسها: ٩ / ٢٩٩، واعتمد عليها محقّق طبعة بيروت للخصائص أعني فضيلة الوالد أعزّه الله، وهي نسخة جيّدة استفدنا منها في كثير من الموارد ورمزنا إليها بـ (ط ).

٢ - نسخة مكتبة أحمد خدابخش في بتنه بالهند، كتبت سنة ١١٢٩ برقم ٢٢٩٥، وهي نسخة جيّدة توازي النسخة المتقدّمة، وقد استفدنا منها من طريق طبعة الخصائص الكويتيّة بتحقيق أحمد ميرين البلوشي، ورمزنا لها بحرف (أ ).

٣ - نسخة أُخرى من كتبة أحمد خدابخش بالهند كتبت سنة ١٢٢٨، وهي نسخة غير جيّدة، ولم نستفد منها إلاّ نادراً ورمزنا لها بـ (ب ).

٤ - النسخة المغربيّة، وهي ضمن السنن الكبرى للنسائي في الخزانة الملكيّة بالرباط برقم ٥٩٥٢ وقد كتبت بخط مشرفي عادى جميل كتبت سنة ٧٥٩، واعتمد عليها محقّق طبعة الخصائص الكويتيّة، وهي نسخة جيّدة استفدنا منها عبر مطبوعة الكويت وعبر طبعة السنن الكبرى ورمزنا له بـ (غ )، وكاتبها عمر بن

١٨

حمزة الإربلي الصفدي من المحدّثين المعروفين، واستنسخها القاضي عياض اليحصبي المتوفّى سنة ٥٤٤، وهي بدورها مسموعة على نسخة ابن الأحمر المتوفّى سنة ٣٥٨، أحد رواة السنن عن النسائي، وعلى أبي محمّد الباجي الحافظ المتوفّى سنة ٣٧٨، وبواسطة أبي عبد الله الحافظ العجري المتوفّى سنة ٥٩١.

٥ - ٨ - نسخة في المكتبة الغربيّة بالجامع الكبير بصنعاء مؤرّخة بسنة ١٢٨٦ ذكرت في فهرسها: ١١٥، وأُخرى في مكتبة الجامع الكبير برقم ٥٢١ ذكرت في فهرسها: ٤ / ١٧٦٥، وثالثة فيها مؤرّخة سنة ١٢٠٣ برقم ٧٤٨ كما في فهرسها: ٤ / ١٧٦٦، ونسخة مكتبة الإمام الرضا (عليه السلام) بمشهد من إيران رقم ١٩٠٥٣ مؤرّخة بسنة ١٢٩٧، وهذه النسخ ذكرها المرحوم الأُستاذ السيّد عبد العزيز الطباطبائي في كتابه الحافل: (أهل البيت في المكتبة العربيّة) : ص ١٥٣.

٩ - مصوّرة الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنوّرة، وهي من النسخ المعتمدة في طبعة السنن الكبرى، وقد استفدنا منها في التحقيق عبر طبعة السنن ورمزنا له بـ (ج ).

١٠ - عدّة من النسخ وبعضها اعتمد عليها في طبعة: (تحفة الأشراف) للمزّي، ثمّ استفاد منها محقّق طبعة السنن الكبرى.

١١ - نسخة تهذيب الكمال للحافظ المزّي حيث أنّه فرّق الكثير من أحاديث الخصائص في أنحاء من كتابه، وكانت لديه نسخة صحيحة مضبوطة من الخصائص.

١٢ - نسخة جامعة طهران مؤرّخة سنة ١٣٣٦ هـ، وصفها البلوشي بأنّها محرّفة ومشحونة بالأخطاء.

وقد اعتمدنا في تحقيق هذا السفر الجليل على مطبوعة السنن الكبرى، ثمّ إلى جانبها نسخة (كتابخانه ملّي) المذكورة برقم (١) هنا، ثمّ الرقم ٢ و ٤ وجعلنا مطبوعة السنن أصلاً في التحقيق، وذكرنا الفوارق والمغايرات في المتن أو الهامش حسب ما يستدعيه العمل التحقيقي.

١٩

ثمّ حاولنا جهد الإمكان تخريج أحاديث الكتاب من سائر المصادر، واعتمدنا أسانيد المصنّف كأساس لتنظيم شجرة أسانيد الحديث، فابتدأنا من المصنّف أوّلاً فذكرنا له ما وجدنا له من رواية عنه في سائر المصادر، إن كان هناك ثمة شيء عنه، ثمّ تدرّجنا إلى شيخه فذكرنا ما وجدنا له... ثمّ إلى مشايخ مشايخه... وهكذا إلى أن ينتهي بنا التخريج إلى قمّة السند، وكان غرضنا من ذلك هو تبيين ما للحديث من مكانة عند المحدّثين ومصادر الحديث وتكثير الشواهد والمتابعات وربط بعضها ببعض، وتبيّن لنا من خلال هذا العمل: أنّ عامة ما يرويه المصنّف في هذا الكتاب له نظائر ومؤيّدات كثيرة بما لا يمكن التشكيك بمجموعها إن أمكن التشكيك في بعضها.

وأمّا رجال السند فلم نخض في المناقشات السنديّة إلاّ عند اقتضاء ضرورة التحقيق في موارد نادرة جداً، حيث إنّ عامة أسانيده هي صحاح، وتقدّم قول بعضهم: (إنّ للنسائي شرطاً في الرجال هو أشدّ من شرط البخاري ومسلم)، وقول ابن حجر: (وتتبع النسائي ما خصّ به على مَن دون الصحابة فجمع من ذلك شيئاً كثيراً بأسانيد أكثرها جياد)، وقول الدار قطني: (إنّه أسند ولا أُقدّم على النسائي أحداً)، وقول الحافظ أبي علي: (الإمام في الحديث بلا مدافعه)، وقول الذهبي: (هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبي داود وأبي عيسى الترمذي)، هذا وقال ابن حجر في ترجمة أحمد بن نفيل من التهذيب بعد قول الذهبي عنه: (إنّه مجهول)، قال: (بل هو معروف يكفيه رواية النسائي عنه).

وعامة ما ذكرناه بالهامش من المصادر فقد راجعناها مباشرة إلاّ القليل منها ممّا لم تكن بمتناولنا، فقد اعتمدنا على نقل الأخيرين عنها.

طبعات الكتاب:

وننقل عامة ما في هذا الفصل عن كتاب (أهل البيت في المكتبة العربيّة ) للأُستاذ المرحوم السيّد عبد العزيز الطباطبائي، الّذي طالما شوّقني في تحقيق هذا

٢٠